"أشعر بلأني جسد بلا روح".. بتلك العبارة لخصت أمن فلسطينية حالها من قلب الدمار في قطاع غزة.

فمنذ اندلاع الصراع بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر، دأبت إيمان باشر على سرد مقتطفات من يومياتها على حسابها في منصة أكس (تويتر سابقا) حيث يتابعها نحو 19 ألفا.







جسد بلا روح

وكتبت أمس "أريد أن أتوقف عن كتابة مذكراتي القصيرة". وأضافت "أشعر باليأس والعجز، جسد بلا روح.. لم يتغير شيء".

كما أردفت كاتبة "إذا نجوت، سأحتاج إلى علاج مدى الحياة. وإذا لم تقتلني إسرائيل فمن المحتمل أن أنتحر".

وأكدت أن ما تكتبه لا يمثل حتى 5% مما يحدث في غزة وما يمر به أهلها.

إلى ذلك، روت كيف اضطرت إلى ترك أطفالها الأربعة مع شخص غريب من أجل إحضار بعض الطعام، لأن المشي إلى أقرب سوق يستغرق وقتًا طويلاً. وأوضحت أن القصف لم يتوقف خلال رحلتها هذه التي لم تجد خلالها سيارة تقلها.

قد أجدهم جثثاً

إلا أن صورة واحدة طغت على رأسها حيث راحت تفكر بأنها قد تعود لتجدهم جثثا.

لتعود خالية الوفاض، إذ لم تجد خلال رحلتها الطويلة سيراً على الأقدام من موقع النزوح على ما يبدو الذي يقبعون فيه أي شيء. وكتبت "عدت لأجد أن بعض جمعيات الإغاثة أعطتهم مجموعة واحدة من الملابس"، مضيفة "نحن نقبل الصدقات الآن".



وختمت قائلة "أنا في مكان لا أعرف فيه أحداً.. ليس لدي حتى مكان للاختباء فيه.. وأبكي بعيدًا عن الأطفال. هيا يا أيها الإسرائيليون، أنهوا هذا الأمر".

أتت تلك الكلمات المحملة بالقهر والألم واليأس، مع تحذيرات أممية بأن الكثيرين سيموتون في القطاع المكتظ بالسكان جراء الحصار الإسرائيلي المطبق عليه.

إذ منذ 3 أسابيع منعت إسرائيل دخول السلع الغذائية والوقود، كما قطعت الكهرباء ومياه الشرب عن غزة.

فيما نزح نحو مليون ونصف فلسطيني من سكان شمال غزة إلى جنوبها، وتوزعوا على مراكز إيواء أو مخيمات ومدارس وغيرها، وسط انعدام للمقومات الحياتية الأساسية.