تأتي تصريحات رئيس قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي متناقضة مع مطالب واشنطن بانتقال الحرب في غزة لمرحلة جديدة "في غضون أسابيع وليس أشهر"

تبدو إسرائيل مصرة على المضي قدماً في عمليتها العسكرية في غزة من دون تحديد جدول زمني لانتهائها، وذلك رغم الضغوط الأميركية لاستعجال نهاية القصف المكثف والانتقال لـ"مرحلة أخرى" من الحرب مع حركة حماس.



وفي هذا السياق نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن رئيس قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليوا توقعه أن تستمر الحرب ضد حماس "عدة أشهر على الأقل".

ونقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية تشديده خلال جلسة عقدها أمس لتقييم الأوضاع في حي الرمال بغزة مع ضباط كبار في الوحدات العسكرية التي تقاتل في القطاع على "وجوب استمرار ممارسة الضغط على العدو وقتله والقضاء عليه". كما ذكر حاليوا أن الحديث يدور عن "معركة متعددة الجبهات".

وكان موقع "أكسيوس" قد أورد أمس أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته لإسرائيل بضرورة انتقال حرب غزة إلى مرحلة أقل حدة "في غضون أسابيع وليس أشهر".

وذكر مسؤول أميركي كبير للموقع الإخباري أن سوليفان أوضح في جميع الاجتماعات أن الحملة المكثفة التي تشنها إسرائيل في القطاع يجب أن تنتقل إلى مرحلة أقل حدة خلال أسابيع، لافتاً إلى أن هذا ليس موعداً نهائياً وأن الولايات المتحدة تتفهم ضرورة استمرار الحملة "ولكن بشكل أقل حدة".

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس أنه أبلغ سوليفان أن "تفكيك حماس يتطلب عدة أشهر"، مضيفاً أن حماس قامت منذ أكثر من عشر سنوات ببناء "بنيتها التحتية تحت الأرض وفوق الأرض". وشدد على أن إسرائيل تحتاج إلى عدة أشهر "لتحقيق النصر" في غزة.

بدوره ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أبلغ سوليفان أن إسرائيل ستواصل حربها على حركة حماس "حتى النصر المبين".