للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، دخلت إلى قطاع غزة شاحنات محمّلة ببضائع تجارية، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين.

لأول مرة!



فقد أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أنها خطوة أساسية نحو تحسين حياة الشعب الفلسطيني في غزة، بحيث لا يقتصر ما يتم إيصاله إلى القطاع على المساعدات الإنسانية، بل يشمل البضائع التجارية التي يمكن بيعها في المحال والأسواق.

وأضاف ميلر أن أولى الشاحنات المملوكة للقطاع الخاص دخلت السبت، وأن مزيدا منها دخل، الاثنين.

كما لم يكشف ميلر أي تفاصيل بشأن الكميات أو الجهات المشغّلة، إلا أنه أشار إلى أن الشاحنات محمّلة خصوصا بمواد غذائية، بعدما استنفد بشكل حاد مخزون الأغذية منذ اندلاع الحرب، وفرض إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع.

وقال ميلر إن فتح معبر رفح الحدودي ودخول الشاحنات المحمّلة ببضائع تجارية هما نتيجة جهود دبلوماسية مكثّفة.

حصار كامل

يشار إلى أن الشاحنات دخلت إلى غزة من معبر رفح الواقع عند الحدود بين مصر وقطاع غزة.

ومع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بشكل كبير مع تحذير الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات العالمية من النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.

ومنذ 7 أكتوبر، تنفذ إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع وبدأت بعمليات برية اعتبارا من أواخر تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 18800 شخص على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس في غزة.

كما تفرض إسرائيل "حصارا كاملا" على القطاع ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء. كما أن الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه غير متوافر.