لليوم الثاني على التوالي، يبدأ اليوم بالإعلان عن استشهاد 50 فلسطينيا بهجمات إسرائيلية خلال 24 ساعة وفقا لمصادر طبية فلسطينية.

فقد قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لرويترز، اليوم الخميس، إن 50 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في هجمات إسرائيلية في خان يونس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.



وكانت مصادر طبية فلسطينية في غزة، أعلنت أمس الأربعاء استشهاد 50 فلسطينيا، وإصابة 120 آخرين، في قصف القوات الإسرائيلية على المناطق الغربية لمدينة خان يونس، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت، صباح اليوم الخميس، غارات استهدفت مواقع غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الطيران الإسرائيلي قصف حي الأمل ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غربي مدينة خان يونس.

في الأثناء، يواصل سكان قطاع غزة على النزوح من مناطق مدينة خان يونس إلى رفح، جنوبي القطاع، بسبب تكثيف العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس.

وشهدت مدينة خان يونس معارك ضارية بين الجنود الإسرائيليين الذين تقدموا جنوبا وحركة حماس، بعد 3 أشهر من الهجوم البري.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي العنيف منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة على 25700 فلسطيني.

وأضافت الوزارة إن عدد الجرحى والمصابين في الحملة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر ارتفع إلى 63740 جريحا.

فيما أشعلت إسرائيل، أمس (الثلاثاء)، معركة خان يونس بجنوب قطاع غزة، غداة إقرارها بأن جيشها مُني بأسوأ كارثة في المعارك بالقطاع، إذ فقد 24 قتيلاً في يوم واحد، وهو ما أثار صدمة واضحة في صفوف الإسرائيليين.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن 21 جندياً قُتلوا خلال عمل سلاح الهندسة على إقامة حزام أمني داخل قطاع غزة، علماً بأن هذا الأمر يلقى معارضة حتى من الولايات المتحدة التي ترفض المس بحجم القطاع بعد الحرب. ووفق التحقيق الأولي، خرج مسلح فلسطيني واحد أو أكثر من أحد الأنفاق، وأطلق صاروخين على دبابة ومبنيين يستعد الجنود لتفجيرهما في مخيم «المغازي» (وسط القطاع)، ما أدى إلى انهيارهما ومقتل 21 جندياً.

ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال أن قواته «نفذت عملية واسعة النطاق طوقت خلالها خان يونس»، بينما أشارت «رويترز» إلى أن الدبابات الإسرائيلية أغلقت آخر طريق باتجاه الساحل، ما حجب طريق الهرب أمام المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى رفح.