قال وزير الدفاع البوليفي، إدموندو نوفيلو، إنّ زيارة الرئيس لويس آرسي الأخيرة إلى روسيا، ربما أثارت حفيظة بعض الدول، وأصبحت أحد العوامل التي أدت إلى محاولة الانقلاب.

وقال نوفيلو في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "قد تكون هناك عوامل خارجية مختلفة" للانقلاب.

وتابع: "لكننا لا نستبعد أن تكون هذه الرحلة التي قام بها الرئيس لويس آرسي إلى روسيا، هي التي أثارت رد فعل في الدول التي تعارض "بريكس"، وهذه الدول التي هيمنت على الدولة البوليفية لفترة طويلة تريد أن تفعل ذلك مرة أخرى، من أجل السيطرة السياسية في البلاد، ونهب مواردنا مرة أخرى".

وأشار إلى أن "محاولة الانقلاب الفاشلة في بوليفيا، ربما تكون مدفوعة من الخارج من أجل نهب ثروات البلاد الطبيعية".

وشارك الرئيس آرسي، في المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، في أوائل يونيو/ حزيران الجاري، وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأضاف وزير الدفاع أن "السلطات تقوم بتحليل جميع التصريحات والأفعال السابقة للجنرال زونيغا (قائد الانقلاب الفاشل)، ولا تستبعد أن تكون هذه التصرفات قد تم تشجيعها من الخارج".

وأضاف نوفيلو: "كان الجنرال زونيغا يريد الاستيلاء على السلطة بالقوة، وهو الإجراء الذي يوضح أنه يريد أن يصبح رئيسًا غير شرعي.. ولسوء الحظ، كان مدعومًا من بعض القادة العسكريين".

واعتقلت الشرطة البوليفية، مساء يوم الأربعاء الماضي، قائد الجيش السابق الجنرال خوان خوسيه زونيغا، بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي إثر تنفيذه محاولة انقلاب فاشلة بقيادته قوة عسكرية اقتحمت القصر الرئاسي من أجل ما أسماه "إعادة هيكلة الديمقراطية" في البلاد وتغيير الحكومة، في تحرّك لقي إدانات إقليمية ودولية واسعة.

ودعا الرئيس البوليفي لويس آرسي إلى احترام الديمقراطية، ووصف ما حدث بأنه محاولة انقلاب، وعين قيادة جديدة للجيش.