رئيسة النواب السابقة ستخبره أن الأمر قد انتهى


يأمل العديد من كبار الديمقراطيين أن يتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوته بالانسحاب من السباق التنافسي الرئاسي بحلول يوم الجمعة، في وقت سيكون رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لها المكانة لتخبر بايدن أن الأمر قد انتهى.

وإذا وافق بايدن على نائبة الرئيس هاريس كمرشحة، فستحتاج إلى وقت لتكثيف جهودها واختيار نائبها. وإذا لم يقم بترشيح أحد، فسيكون هناك جنون بين حكام الولايات والديمقراطيين الطموحين لمحاولة الفوز بالترشيح في المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو منتصف أغسطس. ويقول الديمقراطيين إن "كل يوم يمر هو كارثة".

ويعترف الحزب الديمقراطي، بأنه يمر الآن بلحظة تاريخيّة غير مسبوقة والسبب أن بايدن بدعم من السيدة الأولى جيل بايدن وابنه المدان هانتر الذي يعمل كحارس فعلي له يقول إنه لا شيء إلى جانب القضاء والقدر، سيقنعه ترك حملة إعادة انتخابه وفقا لموقع "أكسيوس".

لكن خارج فقاعة بايدن الوقائية، هناك عدد متزايد بسرعة من الديمقراطيين يصلون ويخططون لتدخل أكثر دراماتيكية، ويريدون من الجميع، بدءًا من عائلة أوباما وحتى زعماء الكونغرس، أن يتوسّلوا إلى بايدن للانسحاب بحلول يوم الجمعة.

ويشترك بايدن ومنتقدوه الديمقراطيون في شغف واحد مشترك، ألا وهو التمسك بمواقفهم وعدم إمكانية الرجوع عنها، ويخطط كلاهما لحملات عامة وخاصة شرسة لمعرفة من يستسلم. فيما يقول بايدن سراً وعلناً لن يكون هو المستسلم.

وفي اتصال هاتفي يوم السبت مع الرؤساء المشاركين لحملته الوطنية، بدا بايدن وكأنه يتقدّم بأقصى سرعة وتعهد بقضاء المزيد من الوقت في التحدّث مباشرة مع الناخبين، سواء في قاعات المدينة أو المؤتمرات الصحفية.

وعلى الجانب الآخر، تحول المشرّعون الديمقراطيون من الصدمة إلى الحزن إلى الجنون منذ المناظرة التي جرت قبل 10 أيام. ويعتقد هؤلاء الديمقراطيون بعد مقابلة بايدن عالية المخاطر مع شبكة "ABC"، أنه لا يوجد شيء يمكنه فعله لعكس الضرر أو شيخوخته.

ووصف ديفيد أكسلرود، المهندس السياسي للرئيس السابق أوباما، موقف بايدن في مقال رأي يوم السبت: "إنكار وهم وتحدي"، حث أشار إلى أن مجموعة متزايدة من الديمقراطيين "تخشى حدوث كارثة انتخابية".

وفي مقال على صفحتها الأولى في صحيفة "واشنطن بوست" أمس، نقل عن أحد مستشاري كبار المانحين قوله: "من بين كل 10 أشخاص يعتقدون أنه ينبغي له أن يغادر، هناك شخص واحد يعتقد أنه يجب أن يبقى".

وحصل بايدن على القليل من أخبار استطلاعات الرأي المشجعة السبت الماضي، وأظهر استطلاع بلومبرغ نيوز/مورنينغ كونسلت لتتبع الولايات التي تشهد منافسة، أنه يتقدم الآن على دونالد ترامب في ميشيغان وويسكونسن.

وخلف الكواليس، أخبر المشرّعون من جميع فصائل الحزب موقع "Axios"، أن كبار المانحين والناخبين الرئيسيين لديهم مخاوف جدية بشأن قوة بايدن.

ويسعى الديمقراطي السناتور مارك وارنر، الذي ينظم مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لمناقشة مستقبل بايدن في اجتماع مساء اليوم.

إلى ذلك، أظهرت مقابلات مع أكثر من 50 ديمقراطياً هذا الأسبوع، أن العديد من المسؤولين والمشرّعين والاستراتيجيين في حزب الرئيس بايدن يرون بشكل متزايد أن ترشيحه غير مستدام، وأن مخاوفهم الخاصة تنتشر ببطء ولكن بثبات إلى الرأي العام.

وتعتقد قطاعات متزايدة من الديمقراطيين الآن أن الرئيس، من خلال بقائه على موقفه، يعرّض للخطر قدرتهم على الحفاظ على البيت الأبيض، ويهدّد المرشحين الآخرين، بحسب "نيويورك تايمز".

بدوره، قال النائب سكوت بيترز، الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، في مقابلة: "لدي ثقة أقل فأقل في قدرة هذه الحملة على الفوز بهذا السباق".

فيما حثت النائبة أنجي كريج، الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، بايدن أمس الأول على التنحي عن منصبه كمرشح للحزب الديمقراطي.

وقالت في بيان: "لا أعتقد أن الرئيس قادر على القيام بحملة انتخابية فعالة والفوز ضد دونالد ترامب".

لكن بايدن رفض الدعوات التي تطالبه بالتنحي عن السباق الرئاسي ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب، وهو ما يمثل تحدياً لأقرانه في الحزب الديمقراطي، الذين يشعرون بالقلق من عزوف الناخبين عن التصويت له بسبب تقدمه في العمر.