شهدت كل من أوكرانيا وروسيا ليلة دامية، سقط خلالها قتلى مدنيون، مساء السبت - الأحد، بينما دخل توغل قوات كييف في كورسك الروسية أسبوعه الثالث.

وأعلنت وكالة «رويترز» إصابة اثنين من صحافييها وفُقدان آخر إثر ضربة استهدفت فندق «سفاير» في كراماتورسك، شرق أوكرانيا، ليل السبت - الأحد. وقال فاديم فيلاشكيني، حاكم منطقة دونيتسك حيث تدور معظم المعارك، إنّ الجيش الروسي استهدف الفندق.

هجوم كراماتورسك
أفادت وكالة «رويترز» في بيان بأن «أحد زملائنا مفقود في حين نُقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج»، مضيفة أن طاقمها المكوّن من ستة أشخاص كان في الفندق، وأنها «تسعى إلى الحصول على مزيد من المعلومات بشكل عاجل». وأوضحت «رويترز» أن فريقها الذي يغطي الحرب في الشرق كان يقيم في فندق «سفاير». وبحسب الوكالة، «تم العثور على ثلاثة زملاء آخرين»، وأضافت أنها «تعمل مع السلطات في كراماتورسك، وتدعم زملاءنا وأسرهم».

ووفق الحاكم فيلاشكيني، فإنّ الصحافيَين المصابَين والصحافي المفقود هم «مواطنون من أوكرانيا ومن الولايات المتحدة ومن المملكة المتحدة». وأضاف عبر منصّة «تلغرام» أنّ الهجوم الذي ألحق أضراراً بفندق «سفاير» ومبنى مجاور، وقع «في منتصف الليل». وأشار إلى أنّ «الشرطة وعمّال الإنقاذ يعملون في مكان الحادث. وأنه تتم إزالة الأنقاض وعمليات الإنقاذ ما زالت جارية».

وبحسب منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية، فقد قُتل 11 صحافياً على الأقل في أوكرانيا، وأُصيب 35 بجروح، منذ بداية الغزو الروسي. ومن بين هؤلاء الصحافيين، المصوّر في «وكالة الصحافة الفرنسية» أرمان سولدين (32 عاماً)، الذي قُتل أثناء تأدية عمله في التاسع من مايو (أيار) جراء صواريخ روسية في تشاسيف يار، قرب الجبهة في منطقة دونيتسك. وتقع مدينة كراماتورسك، التي تُعدّ آخر مدينة رئيسية في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية، على بُعد نحو عشرين كيلومتراً غرب خط المواجهة. ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تعرّضت هذه المدينة التي كانت تضم نحو 150 ألف نسمة قبل الحرب، لهجمات متكرّرة من القوات الروسية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ارتفاع حصيلة الضحايا
وفي أماكن أخرى بأوكرانيا، قُتل 11 شخصاً في عمليات قصف روسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقُتل سبعة أشخاص في منطقة دونيتسك (شرق) وأربعة آخرين في سومي (شمال)، وفقاً للسلطات المحلية. وأُصيب 28 شخصاً على الأقل في هذه الضربات.

وفي الجانب الروسي، قُتل خمسة أشخاص في عمليات قصف أوكرانية على منطقة بيلغورود خلال الليل، حسبما أفاد، الأحد، فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المنطقة المجاورة لكورسك التي تتعرّض لهجوم من كييف منذ أكثر من أسبوعين. وأضاف فياتشيسلاف أنّ 13 شخصاً أُصيبوا بجروح، من بينهم ستة أشخاص «في حالة حرجة»، بما في ذلك مراهقة تبلغ من العمر 16 عاماً ترقد في العناية المركّزة.

من جهته، أفاد حاكم منطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، بأنّه تمّ إسقاط أربعة صواريخ أوكرانية في وقت متأخّر من مساء السبت.

ومنذ بدء الهجوم الأوكراني على المنطقة الحدودية، فرّ أكثر من 130 ألف شخص من المعارك. وقتل 31 مدنياً على الأقل، فيما أصيب 143 بجروح، بحسب السلطات.