أمرت محكمة في اسطنبول، الجمعة، بالإفراج المشروط عن الصحافي التركي الألماني دنيز يوجيل، بعد أن طلبت النيابة إنزال عقوبة السجن 18 عاماً به، وفق وسائل الإعلام الحكومية التركية.

وتتضمن تهم ممثلي النيابة ضد يوجيل "الدعاية الإرهابية" و"تحريض الجمهور على الكراهية والعدائية"، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". ويبلغ يوجيل من العمر 44 عاماً، وأدى توقيفه منذ سنة دون توجيه اتهام إلى أزمة في العلاقات بين برلين وأنقرة.

وكان يوجيل، وهو مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية، مسجوناً "للاشتباه في نشره مواد دعائية تدعم منظمة إرهابية والتحريض على العنف". ونفى يوجيل ذلك، ولم توجه إليه اتهامات رسمية.

والأربعاء، ألمح رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إلى إطلاق سراح الصحافي الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية قريباً، وهي خطوة ستزيل ما تعتبره برلين عقبة كبيرة أمام تطبيع العلاقات مع أنقرة.

وقال يلدريم في مقابلة مع شبكة "ايه آر دي" الإعلامية الألمانية "آمل أن يفرج عنه قريبا. أعتقد أن تطورا سيحدث قريبا".

لكنه أضاف أن الأمر ليس بيده وإنما بيد القضاء.

وقال يلدريم وفقاً لمقتطفات من المقابلة "على الأقل سيمثل أمام محكمة، وستكون كل جلسة فرصة لإطلاق سراحه".

وبينما تدهورت علاقات ألمانيا مع تركيا بشدة منذ الحملة التركية على من يشتبه بأنهم دعموا محاولة انقلاب فاشلة في 2016، أصبحت قضية يوجيل محور اهتمام خاص من برلين.

وقال وزير الخارجية زيغمار غابرييل في وقت سابق "عام قضاه دينيز يوجيل في السجن لا يزال أحد أكبر العقبات في العلاقات الثنائية بين ألمانيا وتركيا. نواصل الدفع من أجل إجراءات قانونية سريعة".

وتابع قائلاً "من وجهة نظرنا فإن الهدف الوحيد هو إطلاق سراح دينيز يوجيل"، مضيفاً أن ألمانيا تعمل أيضاً لصالح سجناء ألمان آخرين في تركيا.

وحثت تركيا ألمانيا، أكبر شريك تجاري لأنقرة والعضو معها في حلف شمال الأطلسي، في كانون الثاني/يناير على إصلاح العلاقات. ومنذ ذلك الحين استأنف البلدان المشاورات الحكومية الثنائية التي توقفت بعد اعتقال يوجيل.