* مصدر: محامي بيل كلينتون اجتمع مع ترامب بشأن وظيفة بالبيت الأبيض

واشنطن - نشأت الامام، وكالات

توصل البيت الأبيض إلى محامي محنك في واشنطن لديه خبرة في مساعدة الرؤساء الخاضعين للتحقيق لمعرفة ما إذا كان سينضم إلى الفريق القانوني لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في التعامل مع التحقيق الخاص والاتهام بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016.



وقال شخص مطلع على العرض بالبيت الأبيض إن ايميت فلود، التقى الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي مع ترامب لمناقشة العرض، وقال إن المناقشات كانت أولية، مضيفا أن "المحامي المخضرم إيميت فلود قد يتم اختياره لوظيفة في البيت الأبيض لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في التعامل مع التحقيق بشأن روسيا".

وسبق أن قدم فلود المشورة القانونية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون خلال إجراءات مساءلته.

وقال شخص آخر إن الاجتماع يأتي في حين يتفاوض الفريق القانوني لترامب مع المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر بشأن مقابلة محتملة مع الرئيس.

ويحقق مولر في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 وفيما إذا كان هناك أي تواطؤ مع حملة ترامب الانتخابية وربما عرقلة التحقيق.

وتنفي روسيا التدخل في الحملة الانتخابية. ونفى ترامب وجود تواطؤ بين حملته وموسكو أو عرقلة التحقيق.

وذكر مصدر ثالث أن مسؤولين في البيت الأبيض أبدوا قلقهم إزاء الأنباء بأن "محاميا متخصصا في قضايا المساءلة" قد ينضم للفريق في هذه المرحلة.

وكان فلود قدم المشورة القانونية لكلينتون في أواخر التسعينات عند مساءلته من جانب مجلس النواب وخلال جلسات محاكمته في مجلس الشيوخ حيث تمت تبرئته.

وقالت رويترز في يوليو إن فلود رفض العام الماضي منصبا تولاه تاي كوب محامي البيت الأبيض الذي يساعد الرئيس الآن في تحقيقات المحقق الخاص مولر.

وكان مارك كاسويتز المحامي من نيويورك يقود آنذاك فريق ترامب القانوني وهو دور تولاه المحامي المخضرم جون دود الصيف الماضي.

وقال دود لرويترز إنه لا يعلم أي شيء عن انضمام فلود المحتمل للفريق القانوني إلا أنه أضاف أن كوب، على حد علمه، لن يترك الفريق.

واستبعد مصدر آخر أن يترك كوب المنصب إلى أن ينتهي التحقيق بشأن روسيا. ولم تتضح ما هي المسؤوليات التي يمكن أن يتولاها فلود.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أول من نشر خبر احتمال انضمام فلود للفريق القانوني.

وتنبأ تاي كوب، وهو محامي في البيت الأبيض كان يتصدى للتحقيق، أن مهمة جديدة ستوكل لفريق من المحامين المتواجدين اصلاً بالبيت الابيض، ويضاف لهم منضمين جدد على رأسهم فلود لمحاولة انهاء المسألة المتعلقة بالتحقيق مع الرئيس، وتوقع كوب أن ينتهي الأمر بحلول عيد الميلاد او بحلول الأول من يناير.

ويعد التعاقد مع محامٍ جديد علامة على أن البيت الأبيض قد أدرك أن التحقيق سيستمر على الأرجح لبعض الوقت، كما قال الخبير الاستراتيجي مايكل لوهان لـ "الوطن". وأضاف لوهان "التحقيق يبدو انه يتجه نحو الرئيس بشكل مباشر، وهو أمر كان مستبعداً قبل فترة من الزمن، لكنا الآن نراه وشيكاً".

وقد أجرى فريق المحقق الخاص مولر مقابلات مع جميع الشهود المحتملين بالبيت الأبيض. ويتفاوض البيت الأبيض الآن مع مولر حول مقابلة محتملة مع الرئيس.

وقال أحد مستشاري البيت الأبيض إنه يمكن النظر إلى فلود على انه سيكون فعلياً في وظيفة مستشار البيت الأبيض.

وعمل فلود مع الرئيس بيل كلينتون خلال إجراءات عزله عام 1998. كما عمل في مكتب مستشار البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وكان يمثل نائب الرئيس السابق ريتشارد تشيني.

وتم التنسيق مع فلود خلال الصيف الماضي بشأن الانضمام إلى مكتب مستشار البيت الأبيض لإدارة التحقيق الخاص بالمحامين.

ولكن حدثت تغييرات كبيرة في فريق ترامب القانوني منذ ذلك الحين. مارك كاسوفيتز، وهو قاضٍ بنيويورك ويتمتع بسمعة طيبة كان قد مثّل ترامب في نزاعات تجارية سابقة، تم استبداله كرئيس لفريق ترامب القانوني الشخصي من قبل جون دود، الذي كان لديه خبرة أعمق في واشنطن. ويساعده جاي سيكولو، المعروف بمساعدته لمنظمات تتبع للمحافظين في الدعاوى المدنية.

كما استأجر ترامب كوب ليكون بمثابة الشخص الأول في البيت الأبيض في التحقيق الروسي، وإعداد الوثائق المطلوبة من قبل مولر وإدارة الطلبات لمقابلة موظفي البيت الأبيض.

ويشكك الخبير الاستراتيجي لوهان في الحجم الضئيل لفريق ترامب واقترح وجود وجوه جديدة لفريق المحامين، وقال إن "تعقيد التحقيق يتطلب التوسع في الاعتماد على محامين آخرين فالموضوع ليس سهلاً".

وكانت الصحف قد كشفت في يناير الماضي أن المحقق روبرت مولر يسعى لاستجواب ترامب في أسباب إقصائه مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي جيمس كومي.

ويشير اهتمام مولر بالأسباب التي دفعت ترامب لإقصاء فلين وكومي إلى أنه يركّز على جهود محتملة من ترامب أو آخرين لعرقلة التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. وجاء التطور بعد خضوع وزير العدل جيف سيشنز للاستجواب على مدى ساعات في إطار التحقيق في القضية ذاتها في أول إعلان عن التحقيق مع عضو في إدارة ترامب.