شنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هجوماً جديداً على حلفائه في حلف شمال الأطلسي، ما دفع الأمين العام للناتو لطلب عقد جلسة مغلقة وسط تصاعد الخلافات بين واشنطن وباقي الأعضاء.

وبحسب رويترز فإن ترامب هاجم مجدداً شركاءه في الناتو، على خلفية التباين بشأن الإنفاق والممارسات التجارية الأوروبية خلال جلسة مغلقة ضمن قمة للحلف، الخميس.

وأوضحت أن الرئيس الأميركي "استغل الوقت المعطى له لإلقاء كلمته للعودة إلى موضوع الإنفاق العسكري"، مضيفاً أن الأمين العام للحلف "دعا بالتالي إلى اجتماع". وأكد مصدر آخر أن "الجلسة طارئة".


ونقلت "رويترز" أن قادة الحلف طلبوا من الدول غير الأعضاء، مثل أوكرانيا وجورجيا، مغادرة القاعة لعقد جلسة غير مقررة تقتصر على الحلفاء فحسب.

إلا أن الخلافات لم تصل إلى حد تهديد ترامب بالخروج من التحالف العسكري، رغم توبيخه الشديد للحلفاء بسبب إنفاقهم القليل جداً على الدفاع، وفق ما أكدت المصادر.

وكان ترامب اقترح، الأربعاء، على الدول الأعضاء في الناتو زيادة نفقاتها العسكرية إلى 4% من إجمالي الناتج الداخلي، أي ضعف الهدف المحدد لهم، وهو 2% لعام 2024.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن ترامب أكد، في كلمته أمام قمة بروكسل، "أقترح أن تحترم الدول، ليس فقط التزاماتها بتخصيص 2% من إجمالي الناتج الداخلي لنفقات الدفاع، بل أن تزيدها إلى 2%".

وأوضحت أن ترامب "كان أثار الأمر نفسه مع الحلف الأطلسي في السنة الماضية"، مشيرة إلى أنه يريد أن يساهم الشركاء "بقسط أكبر في العبء وأن يوفوا على الأقل بالتزاماتهم التي أعلنوها".

وعلقت الرئاسة الفرنسية بأن هذا "موقف قديم لدونالد ترامب"، مضيفة "ستجدونه في كثير من خطبه، إنها نقطة كلاسيكية في موقفه من النفقات داخل الحلف الأطلسي، وهو يجعل نسبة نفقات الولايات المتحدة في الناتج الإجمالي مرجعاً ".

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، إن "معظم القادة اعترفوا أنه يتعين القيام بجهود، لكنهم رأوا مقاربة الرئيس الأميركي الحسابية عبثية".

وبحسب أرقام نشرت الثلاثاء، فإن سبع دول فقط هي اليونان وأستونيا وبولندا ورومانيا وليتوانيا والمملكة المتحدة، ستبلغ في 2018 نسبة 2%من الناتج الداخلي، وذلك إضافة إلى الولايات المتحدة.