قوبل مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، بهتافات تصفه بالـ"خائن" لرفضه قلب نتيجة الانتخابات العام الماضي.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن بنس، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يحاول الاستعداد لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2024، دخل قاعة في أورلاندو بولاية فلوريدا وسط ترحيب حار، لكن مجموعة صغيرة بدأت بالهتاف "خائن!" عندما بدأ خطابه الذي امتد لـ 28 دقيقة.



ورد بنس بالقول، خلال خطابه أمام مؤتمر تحالف الإيمان والحرية الخاص بالجمهوريين في مدينة كيسيمي بولاية فلوريدا الأمريكية "أنا مسيحي ومحافظ، بهذا الترتيب ولي الشرف أن أقف أمامكم اليوم".

وقبيل انطلاق المؤتمر، عبّر أحد الحضور واسمه ريك هيرلي، الذي كان يرتدي قبعة حمراء عليها شعار حملة ترامب "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا"، عن إحباطه من دور بنس في إثبات هزيمة دونالد ترامب فى 6 يناير/ كانون الثاني وسط مزاعم كاذبة بتزوير الانتخابات.

وقال هيرلي، في مقابلة معه: "أريد أن أعرف سبب وجود بنس هنا اليوم" لقد طعن دونالد ترامب في ظهره مثل يهوذا."

لكن رالف ريد، منظم مؤتمر الطريق إلى الأغلبية السنوي لائتلاف الإيمان والحرية، كان يبذل قصارى جهده للترحيب بـ بنس بحرارة وتكريمه باعتباره نصيرًا فى الحركة المسيحية المحافظة.

ولم يتطرق نائب الرئيس السابق، الذي اعترف في وقت سابق من هذا الشهر بأنه هو وترامب السابق قد "لا يتفقان على الإطلاق" بشأن أحداث 6 يناير، عندما دعا بعض أنصار ترامب لإعدامه، إلى هذا الخلاف خلال تصريحاته.

وبدلاً من ذلك قال للحشد: "شكرًا لك على تشريفي بالعمل كنائب للرئيس مع دونالد ترامب. كان أعظم شرف في حياتي".

ومنذ مغادرته منصبه، اشترى بنس منزلاً في ولاية إنديانا، ووقع الجمهوري المحافظ (61 عاما) والذي يعتقد على نطاق واسع، أنه سيخوض الانتخابات القادمة، صفقة من كتابين يقال إنها بلغت 3-4 ملايين دولار، سيسرد فيها قصة حياته بما فيها الفترة التي قضاها في البيت الأبيض.

وحسب ما أعلنت دار النشر سايمن آند شاستر، الأربعاء، فإن الجزء الأول من سيرته الذاتية سيُنشر في 2023.

وقال بنس في بيان "أنا ممتن لإتاحة الفرصة لي لأروي قصة حياتي في الخدمة العامة للشعب الأمريكي، من الخدمة في الكونجرس إلى مكتب حاكم ولاية إنديانا وكنائب رئيس الولايات المتحدة بين 2017 و2021".

وأضاف:"أتطلع إلى العمل مع الفريق المتميز في سايمن آند شاستر لدعوة القراء في رحلة من بلدة صغيرة في إنديانا إلى واشنطن العاصمة".

ولم يُزح الستار عن تفاصيل السيرة الذاتية لنائب الرئيس الأمريكي السابق، لكن مسؤولا في دار النشر قال في البيان نفسه إنها ستكشف الكثير وستكون وثيقة بين الأعمال المتعلقة بواحدة من أهم الولايات الرئاسية في التاريخ الأمريكي".