قالت مجموعة "إنتل لاب" للاستخبارات والصور الاستشارية، السبت، إن صوراً التقطت بوسطة الأقمار الصناعية في الأول من الشهر الجاري، أظهرت تضرر أحد مباني منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالقرب من مدينة كرج الواقعة بمحافظة البرز الإيرانية، في هجوم وقع الشهر الماضي بطائرة مسيّرة، قالت إيران إنها أحبطته.

ونقل موقع "إيران إنترناشونال"، عن المجموعة قولها، إن ثلاث صور التقطت في أوقات مختلفة، أظهرت وجود "بقعة مظلمة صغيرة على سطح المبنى لم تكن موجودة في الصور التي تم التقاطها سابقاً في 21 يونيو الماضي، وبحلول الأول من يوليو بدا السقف مفككاً كجزء من عملية التنظيف".



وفي ذلك الوقت، لم تعلق السلطات الإيرانية على الهجوم المزعوم، على الرغم من نشر منظمة الطاقة الذرية تقريراً على موقعها يفيد بأن هجوماً قد تم إحباطه دون ضرر.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 23 يونيو الماضي، أن المبنى المستهدف كان "أحد مراكز التصنيع الرئيسية في إيران لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم في موقعي فوردو ونطنز"، بحسب ما قاله مصدر إيراني مطلع على الهجوم ومسؤول استخباراتي كبير.





وقالت الصحيفة، إن الهجوم "نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة"، في حين نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر لم تسمها أن الهجوم "تسبب في أضرار جسيمة، لكنها لا تستطيع التحقق من المعلومات".

من جانبه، قال موقع Ori Elmakayes الإسرائيلي، المختص بالتحليلات السياسية، السبت، في تغريدة على تويتر إن الصور التي التقطتها مجموعة "إنتل لاب" تجعل فرضية "الهجوم بمسيّرة أمر مُستبعد".

وأضاف: "السيناريو الأكثر منطقية هو الانفجار الداخلي لعبوة ناسفة كانت مزروعة مسبقاً في المنشأة وليس بالضرورة كطائرة بدون طيار، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، التي زعمت أن الهجوم تم إحباطه بالكامل".

وجاء الحادث في أعقاب هجمات أخرى على برنامج إيران النووي، إذ تعرضت منشأة نطنز الإيرانية في أبريل الماضي، لانقطاع في التيار الكهربائي، ما أدى إلى إتلاف بعض أجهزة الطرد المركزي.

ونددت إيران بـ"الإرهاب النووي" الذي يهدف إلى إثارة التوترات مع لقائها مع القوى العالمية لإحياء اتفاق 2015 الذي يحد من برنامجها النووي، وهو اتفاق عارضته الحكومة الإسرائيلية.

والعام الماضي، تعرضت نطنز لانفجار في مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والذي وصفته السلطات لاحقًا بأنه "عمل تخريبي".

يشار إلى أن منشأة كرج تأسست في عام 1974، وتستخدم التكنولوجيا النووية لتحسين جودة التربة والمياه والإنتاج الزراعي.