يرتقب أن تؤكد جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين الولايات المتحدة والعراق، استمرار وجود القوات الأميركية "بناء على دعوة الحكومة العراقية ولمحاربة داعش"، بحسب مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية في تصريحات خاصة لتلفزيون "الشرق".

وأضاف المسؤول الأميركي أنه "بالرغم من التقدم الذي تحقق في الحرب على داعش إلا أن التنظيم لم يهزم بشكل كامل، ونؤمن بأننا يجب أن نبقى بناء على دعوة العراقيين لمواصلة دعم هذه المهمة".

وقال المسؤول الأميركي، إن المحادثات خلال الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي التي تنطلق الجمعة، "ستركز على التقدم في الحرب ضد داعش، وانتقال الدور الأميركي في هذه الحرب إلى دور استشاري تدريبي، وتقديم المعلومات الاستخباراتية".



وأوضح المسؤول الأميركي أن المهمة الجديدة "تركز على تقديم المشورة والمساعدة، بما يشمل الدعم الاستخباراتي واللوجستي". مشيراً إلى أن العراقيين "يريدون بقاءنا ،وقد رأيتم ذلك في كل بيان مشترك يخرج عن كل حوار استراتيجي".

وأكد المسؤول في البنتاغون أن تنظيم داعش "لا يزال يشكل تهديداً"، مشيراً إلى أن "أكبر تهديد لقدرتنا على مواصلة مساعدة القوات العراقية في حربها ضد داعش، هي الهجمات على قواتنا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران".

مخاوف من سيناريو أفغانستان

وبخصوص المخاوف من تكرار السيناريو الأميركي في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأميركية، أكد المسؤول الأميركي، أن القرار في أفغانستان "أثار قلق الحلفاء من شركائنا في الشرق الأوسط، ليس فقط في العراق، لكن بين كل من يعرف أن داعش لم تهزم، لذا فإن ما سترونه هو التزام بالإبقاء على الوجود العسكري في العراق".

وشدد المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، على أنه "لا نية بتكرار قرار الانسحاب من العراق، وما سترونه هو تأكيد على بقاء الوجود العسكري الأميركي في العراق، لأننا نرى أن داعش لم يهزم، ورأينا ما يحصل عندما يحتل داعش الأراضي".

وأشار إلى أنه "إذا ما طلبت منا أي حكومة عراقية لاحقاً المغادرة، فسنجلس لنناقش تداعيات عدم تقديم الأميركيين للدعم الذي يقدمونه الآن".

وتأتي جولة الحوار الاستراتيجي وزيارة الكاظمي المقررة إلى واشنطن، وسط تزايد الهجمات الصاروخية أو بالطائرات المسيرة التي تستهدف المصالح الأميركيّة في العراق. وتُنسب هذه الهجمات التي لم تتبنّها أيّ جهة إلى فصائل مسلحة تابعة لإيران.

واستهدف أحدث هجوم كبير في السابع من يوليو قاعدة عين الأسد العسكرية في غرب العراق، حيث سقط 14 صاروخاً من دون تسجيل إصابات.