قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الجمعة، إن السلطات الأمنية اعتقلت المصور والصحفي البارز مجيد سعيدي على الحدود الإيرانية التركية أثناء قيامه بتغطية أوضاع اللاجئين الأفغان.

وذكر موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض، أن ”السلطات الإيرانية اعتقلت مجيد سعيدي المصور البارز، الذي سافر إلى محافظة أذربيجان الغربية لتغطية أوضاع اللاجئين الأفغان في مدينة خوي بالمحافظة“.

ومدينة خوي الإيرانية هي محاذية لمحافظة ”فان“ الواقعة شرق إيران، حيث يوجد في تلك المنطقة الحدودية مجموعة من اللاجئين الأفغان، الذين هربوا من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان المتشددة على السلطة في أفغانستان منذُ متصف شهر أغسطس/ آب الماضي.



وأضاف الموقع المعارض في تقرير له نقلا عن مصادر حقوقية، أن المصور مجيد سعيدي جرى اعتقاله برفقة مراسل يعمل لصالح صحيفة ”شرق“ الإصلاحية الإيرانية.

وكتب مصور إيراني بارز آخر يدعى ألفريد يعقوب زاده على صفحته الشخصية على موقع ”إنستغرام“ أن ”سعيدي قام بهذه المهمة مع التصاريح اللازمة لتصوير أوضاع اللاجئين الأفغان على الحدود الإيرانية التركية“.

وأشار يعقوب زاده إلى أن ”مجيد سعيدي محتجز من قبل القوات الأمنية في مدينة خوي بمحافظة أذربيجان الغربية منذ عدة أيام“.

من جهة أخرى، أفاد موقع ”إنصاف نيوز“ الإيراني، بأن سبب اعتقال المصور مجيد سعيدي ”تصوير مناطق ممنوعة“.

فيما أفاد تقرير نشره موقع صحيفة ”اندبندنت“ بالنسخة الفارسية، بأن ”مجيد سعيدي توجه إلى المناطق الحدودية لأذربيجان الغربية مع مراسل صحيفة ”شرق“ للإبلاغ عن أوضاع اللاجئين الأفغان، الذين ينتظرون دخول البلاد بالقرب من الحدود التركية وتصويرهم، واعتقل في الـ25 من شهر أغسطس/ آب الماضي.

ومجيد سعيدي، مصور إخباري إيراني يبلغ من العمر 47 عامًا، يعمل في مجال الإعلام منذُ عام 1990 وفي السنوات الأخيرة فاز بالعديد من جوائز التصوير الفوتوغرافي في إيران وعلى الصعيد الدولي.

وعاش في أفغانستان لبعض الوقت منذ عام 2010، وحصل كتابه ”الحياة في الحرب“، وهو مجموعة من الصور الفوتوغرافية المتعلقة بحياة الشعب الأفغاني، تلخص نتاج تلك الفترة ورحلاته العديدة إلى ذلك البلد، على جائزة مهرجان ”لوكاس دوليغا“ للتصوير الفوتوغرافي في فرنسا في العام 2013.