ذكرت بلومبرج نيوز أن متسللين اخترقوا نظام البريد الإلكتروني الخارجي لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يوم السبت.

وأضاف التقرير نقلا عن منظمة سبامهوس بروجيكت التي تتعقب التهديدات أن المتسللين أرسلوا عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني من حساب بريد إلكتروني تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي يحذرون من هجوم إلكتروني محتمل.

وقالت المنظمة في بيان إلى بلومبرج نيوز إن مكتب التحقيقات الاتحادي على علم برسائل البريد الإلكتروني المزيفة الصادرة من حساب مكتب التحقيقات الاتحادي.



ويأتي الاختراق بعد أقل من 24 ساعة، من كشف تحذير وجهه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للشركات الأمريكية من محاولات اختراق يسعى لها متسللون إيرانيون.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في تقرير أرسله إلى الشركات الأمريكية حصلت عليه شبكة ”سي إن إن“، إن متسللين إيرانيين قاموا بالبحث في مواقع الويب الخاصة بالمجرمين الإلكترونيين بحثا عن بيانات حساسة سُرقت من منظمات أمريكية وأجنبية قد تكون مفيدة في الجهود المستقبلية لاختراق تلك المنظمات.

وأبدى المتسللون الإيرانيون اهتماما بمنتديات الويب المظلمة، حيث يسرب المحتالون معلومات عن ضحاياهم مثل رسائل البريد الإلكتروني المسروقة وتكوينات الشبكة، وفقا لما جاء في التحذير.

وأثار ذلك قلق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من أن مجموعة القرصنة الإيرانية قد تستخدم هذه المعلومات لرسم طرق في شبكات الشركات الأمريكية في المستقبل.

ويبرز تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي كيف يمكن للعديد من عملاء الكمبيوتر – وبعضهم مدفوع بالتجسس أو بمتطلبات حكومية أخرى، والبعض الآخر بدافع الربح – أن يستغلوا عالم الجريمة السيبراني لأغراضهم الخاصة. وبينما تشن إدارة بايدن حملة ضد برامج الفدية، تستمر بعض الجماعات الإجرامية في نشر بيانات حول ضحاياها للضغط عليهم لدفع الأموال لفتح أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

وجاء في تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للشركات: ”إذا تم اختراق معلومات مؤسستك مسبقا، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يوصي بالنظر في كيفية الاستفادة من أي بيانات تم تسريبها لإجراء المزيد من الأنشطة الضارة ضد شبكتك“.

وكانت شبكة ”سي إن إن“ طلبت من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التعليق على هذا التحذير، حيث علق المكتب بالقول: ”يرسل المكتب بانتظام تنبيهات خاصة إلى المنظمات الأمريكية حول تهديدات القرصنة المستمرة“.

ولم يتضح أي مجموعة قرصنة إيرانية تقف وراء هذا النشاط. ولم يحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي المتسللين بالاسم، ولم يذكر ما إذا كانوا على صلة بالحكومة الإيرانية.