الشرق للآخبار

قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الحكومة تخطط لإلغاء تدابير العزل الذاتي للمصابين بفيروس كورونا، في خطوة ستصبح بها بريطانيا أول دولة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، تسمح للمصابين باستخدام المتاجر ووسائل النقل العام والذهاب إلى العمل بحرية.

وقال جونسون في بيان:"كوفيد لن يختفي فجأة، وعلينا أن نتعلم كيفية التعايش مع هذا الفيروس، والاستمرار في حماية أنفسنا دون فرض قيود على حرياتنا".



وسيقدم جونسون أيضاً، قدراً أكبر من التفاصيل حول كيفية حماية بريطانيا من السلالات المقبلة من فيروس كورونا من خلال المراقبة المستمرة، وسط تقارير تفيد بأن الحكومة تريد إنهاء الاختبارات المجانية، وتقليص دراسات الصحة العامة.

وتفرض القوانين في إنجلترا حالياً على الناس، عزل أنفسهم لمدة 5 أيام على الأقل إذا طلب منهم مسؤولو الصحة العامة ذلك، ويُنصحون بالعزل حتى دون أمر معين إذا كانت لديهم أعراض كوفيد-19، أو إذا أثبتت الاختبارات إصابتهم بالمرض.

وسيؤدي إلغاء الشرط القانوني بالعزل الذاتي لمرضى كوفيد-19 واستبداله بإرشادات طوعية، إلى جعل المرض يتماشى مع الطريقة التي تعالج بها بريطانيا معظم الإصابات الأخرى.

وحصل نحو 85٪ من سكان بريطانيا الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، على ما لا يقل عن جرعتين من اللقاح، كما حصل ثلثا السكان على 3 جرعات، بما في ذلك الغالبية العظمى من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

فضيحة الحفلات

وتأتي نوايا جونسون، بالتزامن مع إجابته على استمارة أرسلتها له شرطة لندن، في إطار تحقيقها في "فضيحة الحفلات" في مقر الحكومة بداونينج ستريت، خلال فترة الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا في عام 2020.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إن جونسون أعاد إرسال استمارة التحقيق في غضون مهلة الأيام السبعة التي تم تحديدها، عملاً بطلب الشرطة.

وكان محققون أعلنوا أنهم سيتصلون بـ"أكثر من 50 شخصاً"، للحصول على إفاداتهم حول هذه القضية، وتتحرى الاستبيانات أنشطة هؤلاء الأشخاص خلال 12 مناسبة أقيمت في مقر رئاسة الوزراء خلال عامي 2020 و2021.

وشنّ رئيس الوزراء السابق جون ميجور هجوماً عنيفاً على جونسون، متهماً إياه بخرق قيود كورونا، و"تعزيز ازدراء" العامة للسياسة، وتشويه سمعة المملكة المتحدة في الخارج.