أعلن التلفزيون الصيني أنه لم يتم حتى الآن العثور على أي ناجين أو حتى جثث لركاب الطائرة التي تحطمت، الإثنين، وعلى متنها 132 شخصا.

وأضاف التلفزيون الرسمي أنه لم يكن هناك ركاب أجانب على متن طائرة الركاب المنكوبة التابعة لشركة "تشاينا إيسترن".



وذكرت الشركة أن سبب تحطم الطائرة "لا يزال قيد التحقيق"، معربة عن "تعازيها الحارة لأهالي الركاب وأفراد الطاقم الذين لقوا حتفهم" في الحادث.

وقالت مصلحة الطيران المدني الصينية: "في الوقت الحاضر، تأكد أن هذه الرحلة تحطمت"، مضيفة أنها قامت بتنشيط استجابة الطوارئ، و"أرسلت مجموعة عمل إلى مكان الحادث".

وذكرت أن الطائرة كانت تقل 123 راكبا و9 من أفراد طاقم الرحلة، وكان تقرير سابق لوسائل إعلام حكومية قد أفاد بأنه كان هناك 133 شخصا على متنها.

من جهتها، أوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، أن الطائرة تحطمت في محافظة تنغ بالقرب من ووتشو و"تسببت بحريق في الجبل".

وسقط الحطام على بعد حوالي 150 ميلا من قوانغتشو، مما يعني أن الطائرة قد قطعت حوالي 500 ميل قبل السقوط.



وأظهرت بيانات التتبع أن الرحلة كانت تسير على ارتفاع طبيعي يبلغ حوالي 30 ألف قدم، عندما دخلت فجأة في هبوط حاد، ثم استقرت الطائرة لفترة وجيزة على ارتفاع 1000 قدم قبل أن تنقطع البيانات فجأة، بعد حوالي 40 ثانية.

ومن النادر نسبيا وقوع حوادث أثناء فترة الطيران في الجو على الرغم من أنها تمثل غالبية وقت الرحلة، حيث تقع معظم الحوادث أثناء الهبوط أو قرب المدرج.

وخلصت شركة بوينج في تقرير صدر العام الماضي إلى أن 13% فقط من الحوادث المميتة في الرحلات التجارية على مستوى العالم بين عامي 2011 و2020 وقعت خلال مرحلة الطيران في الجو، بينما وقعت 28% من الحوادث المميتة عند اقتراب الطائرة من المدرج قبل مرحلة الهبوط و26% عند الهبوط نفسه.



في غضون ذلك، ذكرت صحيفة الشعب اليومية الحكومية أن 117 من رجال الإنقاذ يعملون في موقع التحطم وأن 650 من رجال الإنقاذ ورجال الإطفاء، الذين حشدتهم إدارة الإطفاء في قوانغشي، توجهوا إلى الموقع.

وقالت خدمة الإطفاء في قوانغشي إن أطقمها تكافح لإخماد حريق شب على منحدر تسبب فيه التحطم، وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية من وكالة ناسا حريقا هائلا في المنطقة.

وأشارت قناة "سي سي تي في" إلى أن شركة "تشاينا إيسترن" شكلت 9 فرق منفصلة للعمل في كل شيء، بدءا من جمع الحطام إلى التحقيق في الحادث ومساعدة أسر الركاب.

جدير بالذكر أن الطائرة المنكوبة من طراز بوينج 800-737 التي تتمتع بسجل أمان جيد وهو الطراز السابق على بوينج 737 ماكس الذي تم إيقافه عن الطيران في الصين منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد حادثتين داميتين في عام 2018 في إندونيسيا و2019 في إثيوبيا.

وتتمتع الصين بسجل تحسد عليه في مجال السلامة الجوية، في بلد تتقاطع فيه المطارات المبنية حديثا وتخدمها شركات طيران جديدة، تم إنشاؤها لمواكبة النمو السريع الذي تشهده البلاد على مدى العقود القليلة الماضية.



وتحطمت طائرة تابعة لشركة (Henan Airlines) في مقاطعة هيلونغجيانغ الشمالية الشرقية في عام 2010، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا على الأقل، من بين 92 شخصا كانوا على متنها، على الرغم من عدم تأكيد الحصيلة النهائية. وكان هذا آخر حادث تحطم لطائرة ركاب صينية تسبب في سقوط ضحايا.

أما أعنف حادث تحطم طائرة تجارية صينية فهو حادث تحطم طائرة شركة الخطوط الجوية الصينية الشمالية الغربية عام 1994، الذي قتل فيه كل من كانوا على متنها وعددهم 160 راكبا.