بعد التهديدات التي أطلقها مؤخراً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجه اليونان، دعت الولايات المتحدة البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي إلى التهدئة، وتسوية الخلافات بطرق دبلوماسية.

كما وصفت تصريحات أردوغان بغير المفيدة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول ما أدلى به الرئيس التركي سابقا "في وقت غزت فيه روسيا مرة أخرى دولة أوروبية ذات سيادة، التصريحات التي يمكن أن تثير خلافات بين الحلفاء في الناتو غير مفيدة".



كذلك، أكد أن بلاده " تواصل تشجيع الحلفاء في الناتو على العمل معا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وحل الخلافات دبلوماسيا".

قلق فرنسي أيضاً

بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال زيارة إلى أثينا أمس عن "قلق باريس من التوتّرات المتزايدة بين أثينا وأنقرة. وقالت كولونا للصحافيين في أعقاب محادثات أجرتها مع نظيرها اليوناني نيكوس دندياس إنّ "المنطقة ليست بحاجة إلى توتّرات، بل إلى تهدئة"، بحسب ما أفادت فرانس برس

أتت تلك الدعوات للتهدئة بعد أن أشعلت تصريحات الرئيس التركي مجددا نار التوتر بين البلدين الخصمين.

فخلال تجمع يوم السبت الماضي، هدد أردوغان أثينا بدفع ثمن باهظ لمضايقتها طائرات مقاتلة تركية كانت تحلق الأسبوع الماضي فوق بحر إيجه، مذكراً باستيلاء بلاده على مدينة سميرنا اليونانية التاريخية(إومير حالياً) ، في 1922 وهي ذكرى مريرة لليونانيين.

كما كرر أمس الثلاثاء التهديدات عينها.

خلافات عديدة بين الخصمين

وكانت أنقرة أعلنت سابقا أن اليونان استخدمت نظاما دفاعيا جويا روسي الصنع لمضايقة الطائرات التركية التي حلقت فوق جزر متنازع عليها في بحر إيجه.

فيما رفضت أثينا تلك المزاعم، متهمة تركيا بإثارة التوتر في أغلب الأحيان عبر تنفيذ طلعات جوية فوق جزر يونانية.

يشار إلى أن الخلافات قديمة بين الخصمين اللدودين، وتشمل العديد من الملفات منها الحدود البحرية، وملكية الجزر، والتنقيب، الغاز وغيرها.