نوه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بما اتخذته مملكة البحرين من خطوات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة أهمها إدراج 78% من هذه الأهداف في برنامج عمل الحكومة بهدف تحقيق متطلبات التنمية المستدامة.

وعقد عاهل البلاد المفدى ويانوش أدير، رئيس جمهورية هنغاريا مباحثات في بودابست، الثلاثاء، ركزت على سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب جلالة الملك المفدى في مستهل اللقاء عن خالص الشكر للرئيس يانوش أدير على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال منوهاً جلالته بالعلاقات الطيبة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.



وتم التأكيد خلال المباحثات على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والانتقال بها إلى آفاق أرحب بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالح البلدين والشعبين الصديقين وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة وخصوصاً في القطاعات البيئية والاقتصادية والاستثمارية.

وأشاد جلالة الملك المفدى بالدور الكبير الذي يلعبه الرئيس الهنغاري في دعم قضايا الاستدامة، مؤكدا جلالته أن العالم بحاجة ماسة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى اتخاذ خطوات فعالة في معالجة التغير السريع في المناخ، وكذلك في إدارة التحدي الذي يواجهه العالم في موضوع المياه.

وهنأ جلالته الرئيس أيدر على تعيينه في الفريق الرفيع المستوى المعني بالمياه التابع للأمم المتحدة، مشيداً بجهود الرئيس المؤثرة في المحافظة على موضوع التغيير المناخي على رأس جدول الأعمال في المحافل الإقليمية والدولية.

وأشار جلالته، إلى الدور الكبير الذي يقوم به المجلس الأعلى للبيئة وهو الهيئة الرئيسية المكلفة بإدارة قضايا تغيير المناخ، وكذلك اللجنة الوطنية المشتركة لتغير المناخ، التي تناقش وتتخذ القرارات بشأن جميع الأنشطة، والمشاريع، والبرامج المتعلقة بتغير المناخ في البحرين. كما أن مملكة البحرين من الدول التي وقعت وصادقت على اتفاق باريس لتغير المناخ وقدمت مبادراتها للتكيف والتخفيف من ظاهرة تغيير المناخ إلى سكرتارية الإتفاقية.

ودعا جلالة الملك المفدى والرئيس الهنغاري، إلى عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في أقرب وقت ممكن تفعيلاً لمذكرة التفاهم في مجال التعاون الاقتصادي والفني الموقعة بين البلدين، وإلى مزيد من التشاور والتنسيق بين الجهات المختصة في البلدين للاستفادة من تجاربهما الناجحة في مختلف المجالات وخصوصاً في مجالات التنمية المستدامة والسياسات المتبعة لضمان التوازن والتكامل بين التزامات تغير المناخ والاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للتنمية المستدامة، وتعزيز السياسات البيئة بما يسهم في الحد من تغيير المناخ، وغيرها من المجالات.

وحضر اللقاء سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة الممثل الشخصي لحضرة صاحب الجلالة للأعمال الخيرية وشئون الشباب، والشيخ خالد بن أحمد بن سلمان آل خليفة وزير الديوان الملكي، والشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة وزير المتابعة بالديوان الملكي، وعبدالله عبداللطيف سفير مملكة البحرين لدى جمهورية هنغاريا.