أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين قامت بتطوير وتحديث منظومة التشريعات المتعلقة بالأطفال والأحداث لتتسق مع الصكوك الدولية المنضمة إليها المملكة، ومن بينها إصدار قانون الطفل عام 2012، وقانون الأسرة عام 2017، والاستراتيجية الوطنية للطفولة "2013-2017"، والتي تم تمديدها خمس سنوات إضافية، الأمر الذي كفل ضمان طفولة آمنة وسليمة، وواكب ذلك اتخاذ عدة مبادرات وإجراءات، أبرزها إنشاء "مركز حماية الطفل"، وخط نجدة ومساندة الطفل من أية إساءة أو إيذاء جسدي ونفسي وإهمال، فضلاً عن تشكيل محكمة الأحداث التي تم فيها مراعاة خصوصية الطفل.

واستعرض د. عبدالله بن أحمد خلال استقباله الأحد، بالديوان العام للوزارة، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في دول الخليج العربي، الطيب آدم، والوفد المرافق، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى مملكة البحرين، وبحضور سعادة السيد أمين الشرقاوي، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في مملكة البحرين، الجهود الرائدة والمتميزة التي تتخذها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، في مجال صيانة ورعاية حقوق الطفل وما حققته من إنجازات مشهودة، وإجراءات نوعية في هذا المجال، انطلاقًا من الإيمان المطلق بأهمية التنشئة الصحيحة والمتكاملة للأجيال الجديدة، وبما يتماشي مع الالتزام بحقوق الإنسان عموماً، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأكد وكيل الوزارة للشؤون الدولية، حرص مملكة البحرين على تقديم الرعاية والخدمات الصحية ذات الجودة العالية طبقًا للمعايير الدولية لجميع الأطفال من دون تمييز، حيث تحققت العديد من الإنجازات على المستوى الصحي، مثل خفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر، وعلى مستوى التعليم يحصل جميع الأطفال من الجنسين على حقهم في التعليم المجاني المتطور، كما يحظي الأطفال ذوي الإعاقة وفئة الأطفال مجهولي الأبوين، وأبناء الأسر المتصدعة باهتمام كبير، منوهاً في هذا الصدد بالدور الإنساني والمهم الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية في رعاية وحماية فئة الأيتام والأرامل.



وشدد على أن مملكة البحرين تولى عناية فائقة ودائمة بكل ما يتصل بحقوق الطفل كمرآة تعكس إنجازات المملكة في مختلف المجالات، لذلك كان من الطبيعي أن تحظى مملكة البحرين بكل جدارة واستحقاق بإشادة لجنة حقوق الطفل التابعة لهيئة الأمم المتحدة المعنية بتقرير مملكة البحرين الدوري الجامع من الرابع إلى السادس بشأن صون حقوق الطفل في فبراير الماضي.

وتطرق وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى أوجه التعاون المتنامي مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها المتخصصة، مشدداً على حرص مملكة البحرين على فتح آفاق جديدة للتنسيق والعمل المشترك مع المنظمات الأممية المختلفة، ومن بينها "يونيسيف" من خلال اتفاق إطار الشراكة الاستراتيجية للأعوام "2018-2022"، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، بهدف دعم خطة عمل وأولويات الحكومة الموقرة.

من جانبه، أشاد الطيب آدم، بالتقدم الذي أحرزته مملكة البحرين في جميع المجالات المتصلة بحماية حقوق الطفل والأسرة، وحرص مملكة البحرين على بناء شراكة قوية مع "يونيسيف" في سياق دعم تنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

كما شهد اللقاء، مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بعمل منظمة "يونيسيف"، وفي مقدمتها وثيقة البرنامج دون الإقليمي للمنظمة الخاص بمنطقة الخليج للأعوام 2019-2023، وسبل التأكد من موائمتها مع خطة عمل وأولويات الحكومة الموقرة.