متغيرات جديدة تطرأ على الجماعات الموالية لايران والذين يقلدون الولي الفقيه ومرجعيتهم خامنئي في عالمنا العربي والموجة تتمدد وتنتقل من وكيل لخامنئي لآخر من العراق إلى لبنان وغداً بإذن الله إلى اليمن.

لأول مرة هذا الشيعي العربي الذي كان خنوعاً لمرجعيات إيرانية يثور على مرجعياته الدينية وقياداته السياسية المعينه والمباركة من قبل المرجعية بجرأة غير مسبوقة، ولأول مرة وهذا هو الجديد، إيران لم تعد قادرة على قيادة هذا الشارع الشيعي بالخطاب الديني وحده، فإيران مضطرة اليوم أن تنزل قناصتها و زعرانها للشارع لمواجهة مريديها الذين ثاروا ضدها.

هذا متحول لم يكن في حسبان إيران أبداً وإليكم بعض التغريدات اللبنانية من شيعة لبنان لفتت نظري لتطابقها مع آراء لعراقيين شيعة سمعناها قريباً في الانتفاضة العراقية الأخيرة.

«ومن نص الجنوب عم نهاجمهن بس برجع بقلك اقنع رفاقك انو مش كل «علي» و «حسين» يعني حزب و حركة حمدلله عنا ثقافة تكفي لنحاسب أحزابنا ونواجهن ومنعرف ايمتى نصرخ وايمتى نسكت» علي ديب شيعي لبناني

«مع احترامي لكل المتظاهرين في كل المناطق والطوائف، شيعة لبنان يصنعون الفرق هذه المرة طوبى لهم» نديم قطيش شيعي لبناني

هذه بعض الآراء لشيعة لبنان الذي يشكلون لب الحراك الشعبي الغاضب في لبنان هذه المرة كما قال الإعلامي نديم قطيش، فهم من يحدث فارقاً لأنه من النادر ومنذ سنوات لم ينزل شيعة لبنان ليكونوا بهذه الجرأة ضد كل المرجعيات الدينية والسياسية بما فيها مرجعية حزب الله، وكما صاحوا في انتفاضتهم «كلن يعني كلن، ونصرالله واحد منن» هذا متغير جديد طرأ على الساحة العربية قد يقلب المعادلة المريحة لإيران في منطقتنا.

صحيح أننا نتوقع قمعه إيرانياً كما قمعت انتفاضة شيعة العراق الآن، ولكن الوقار والهيبة والحاجز انكسر في مواجهة وكلاء خامنئي.

إيران لم تعد قادرة على قيادة هذا الشارع بالخطاب الديني وحده، إيران مضطرة أن تنزل للشارع العربي لمواجهة مريديها الذين ثاروا ضدها، أكثر من ألف قتيل بقناصة إيرانيين في العراق وفي لبنان قالها نصر الله بصراحة سننزل للشارع وتعرفون معنى ذلك! بل وقال ممنوع على الحكومة أن تستقيل لأن بها وزراء من حزبه، وقال الحل في البرلمان لا في الميدان..... يا عيني!!

نذكر هذا الجرذ الذي يخاطب الشعوب العربية من خلف الزجاج مختبئاً في جحره أنه قال للبحرينيين استقيلوا من البرلمان لأن الحل في الميدان وسمعت كتلة الولي الفقيه نصيحته واستقالت، والبقية تعرفون أنها كانت وبالاً على الكتلة، واليوم هم من يهدد اللبنانيين أنه سيستخدم السلاح ضدهم إن نزلوا للشارع، فلا يجد خادم إيران أي غضاضة في الكذب والتناقض، فالمحرمات حلال من أجل عيون إيران.

بالمقابل بدأ وكلاء خامنئي بالصياح مدافعين عن مكتسابتهم و يدعون مريديهم بالموت جوعاً من أجلهم، فما قاله أحد المعممين العراقيين وهو يطالب المصلين بالهدوء والرجوع لبيوتهم وعدم التظاهر معبراً عما يجول في ذهن تلك المرجعيات الدينية والسياسية باختصار، فقد قال لهم «هل أنتم مجانين؟ إنها المرة الأولى التي يحكم فيها (آل البيت) في عالمنا العربي فهل تريدون أن تنهوا حكم (آل البيت) بعد أن انتظرناه لقرون؟).

هذا الخطاب فقد أثره وتأثيره وإيران مضطرة اليوم أن تقتل الشيعة العرب من أجل أن تبقي على وكلائها العرب!