روما – أحمد صبري

رغم تحقيق يوفنتوس لنتائج ممتازة حتى الآن على الصعيدين المحلي والأوروبي بتصدر الكالتشيو وتصدر مجموعته الأوروبية وكونه الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة حتى الآن بين كل فرق الدوريات الخمس الكبرى في كل البطولات إلا أن جمهور الفريق يشعر بالقلق ولا يشعر أبداً بالاطمئنان حول قدرة الفريق على تلبية الطموحات بتحقيق اللقب الأوروبي وحسم اللقب المحلي بسهولة مثلما هو معتاد.

***



الأخطاء الدفاعية

رقمياً يمتلك يوفنتوس خط الدفاع الأقوى في بطولة الدوري الإيطالي ولكن فعلياً وعلى أرض الواقع لا يمكن أن تشعر بالأمان عند مشاهدتك مباريات يوفنتوس، دائماً الأخطاء الفردية للثنائي بونوتشي ودي ليخت تشعرك أن الفريق قد يتلقى هدفاً في أي لحظة بخلاف المشاكل الواضحة في عملية التركز في الكرات الثابتة والتي عانى منها يوفنتوس بوضوح في أكثر من مناسبة أهمها ضد أتليتكو مدريد ونابولي على الصعيدين الأوروبي والمحلي على الترتيب.

***

الفوز دائماً صعب

يفوز يوفنتوس دائماً، هذا أمر صحيح ولكنه لا يمكن أن يكون مريحاً وسهلاً، دائماً يعاني يوفنتوس لحصد النقاط رغم الفوارق الفردية الكبيرة بينه وبين كل منافسيه، نتيجة 2-1 هي النتيجة الرسمية للفريق هذا الموسم، ربنا انتقد الكثير المدرب السابق ماسيمليانو أليجري بسبب الفوز بفارق ضئيل من الأهداف رغم الإمكانات الكبيرة المُوفرة له ولكن المدرب السابق كان يحقق ذلك وكل مجريات اللقاء تحت سيطرته بعكس الموسم الحالي الذي يحتاج فيه الفريق عادة إلى تصدي صعب للحارس في الدقائق الأخيرة أو تدخل غير متوقع من لاعب الخصم مثلما كان حالي كوليبالي مدافع نابولي لحسم اللقاء.

***

التدوير السيء

لعل أبرز الفوارق الملموسة حتى الآن بين ماوريسيو ساري مدرب الفريق الحالي وماسيمليانو أليجري المدرب السابق هو قدرة الأخيرة على تدوير الفريق بشكل أفضل مما كان يصب في صالح الفريق مع انتصاف الموسم، فحتى الآن يلعب الثنائي بونوتشي ودي ليخت بشكل مستمر دون التفكير في بدلائهم ولم يستغل ساري لاعب مثل إيمري تشان في المسابقة المحلية بشكل مثالي رغم عدم قيده أوروبياً بخلاف البطء في إدماج أرون رامسي ورابيو مع الفريق رغم الحاجة لهم في ظل البطء الواضح في وسط الملعب وفشل بيرنارديسكي في اللعب في مركز صانع الألعاب.