الأولى

نوجهها لشكر كل القائمين على حفظ سلامتنا من جميع الجهات الرسمية خاصة العاملين على المنافذ الجوية والبحرية والبرية وعلى المحاجر وعلى المختبرات والطاقم الطبي بأطبائه وبممرضيه وللإعلام ولعامليه، جزاكم الله ألف خير على ما تبذلونه من أجلنا جميعاً.

ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين ولمن هم في الحجر نتمنى منهم الصبر والتحمل من أجل سلامتهم أولاً وسلامة من يحبون ثانياً.

نتمنى من الجميع التحلي بروح المسؤولية وعدم الهلع والخوف والارتباك فقد مرت البحرين بالعديد من المواقف المشابهة وانتهت ونسيناها.

الرسالة الثانية

للذين يلوون الكلام رغماً عن أنفه نقول خابت ظنونكم

نتمنى من بعض البحرينيين أن يفكوا ارتباطهم العاطفي بالحكومة الإيرانية وبالنظام الإيراني دون الشعور بالذنب أو بالتقصير الإيماني أو الديني، إذ سيبقون بحرينيين ومؤمنين في ذات الوقت، ولهم كذلك كامل الحرية في معتقداتهم الدينية وستحفظ لهم مملكة البحرين كافة حقوقهم كمواطنين وتعمل على حفظ أمنهم وسلامتهم، وذلك من أجل أن يفكوا الارتباط بين أي حديث عن الحكومة الإيرانية فيظنون أنه حديث يشملهم أو يعنيهم، وهذا غير صحيح بتاتاً.

فلا أحد تحدث بنفس طائفي حين لام النظام السياسي الإيراني على انتشار رقعة فايروس الكورونا ووصوله لدول الخليج، المجتمع الدولي كله لام الحكومة الإيرانية على قلة مصداقيتها وسوء إدارتها للأزمة. لا علاقة هنا لهذا اللوم والتقريع للحكومة الايرانية بالمعتقد الديني أو بطائفة أو بعرق معين، فالفايروس لا دين له ولا مذهب يا من تؤولون كل الكلام لمنحى طائفي دوماً، ومرة أخرى لا أتحدث هنا إلا عن البعض.

اللوم على إجراءات صحية وأمنية للحكومة الإيرانية فشلت في حصر الوباء، أياً كان دين أعضاء هذه الحكومة ومذهبهم ومن يحبون ومن يكرهون من البشر، فكيف يصبح هذا الكلام أنه طائفي أو له علاقة بطائفة؟

الحكومة والنظام الإيراني نظام سياسي مثله مثل أي حكومة أو أي نظام لأي دولة، والنظام الإيراني ما أتانا منها إلا كل الشر فعلاً، وهو أمر يشهد به العالم كله. بدءاً من نشر المخدرات وتهريب الأسلحة وأخيراً بالكذب وعدم الصدق وعدم اتخاذ الإجراءات السليمة لمنع انتشار المرض في إيران أولاً وفي الخليج ثانياً من أجل مكاسب النظام الشخصية السياسية الصرفة، والنتيجة أنه أصاب حتى أعضاء الحكومة الإيرانية أنفسهم، وللعلم الشعب الإيراني يلومون حكومتهم وغاضبون منها

أكثر منا فهل هم طائفيون أيضاً؟!!

الدولة البحرينية مستنفرة من أجل سلامة المصابين وحماية غير المصابين من أهلهم ومن اختلط بهم، وتتعامل بكل صدق وشفافية وبكامل طاقتها وبصراحة مع الكل، وهذا هو الإجراء السليم الذي لو اتخذته الحكومة الإيرانية لأمكنها حصر الوباء، لكنه نظام تعود على إخفاء الحقيقة ولنا في قصة الطائرة الأوكرانية خير مثال قريب.

نتمنى من الجميع أن نتحلى بالروح الوطنية ونتكاتف كبحرينيين دون النظر إلى فوارقنا المذهبية أو الدينية أو العرقية، هكذا سنتخطى كل الأزمات وليس الكورونا فقط.