على أحد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي القطرية بالانستغرام «قطر نيوز» وخلال استعراض خبر رصد 250 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد وتماثل 16 حالة للشفاء بقطر كانت تحت ذلك «البوست» مؤشر يكشف اتجاهات الرأي العام القطرية حتى وإن كان الإعلام القطري وطبيعة الدولة القطرية «الكتمان» دائماً وتضييق الخناق على أي حرية تعبير للرأي للمواطن القطري وعدم استعراضها في أي وسيلة من وسائل الإعلام الرسمية في قطر.

لقد أبدى القطريون استياءهم التام والشديد من عدم مراعاة نظام الدوحة «إخوان شريفة» لمخاطر انتشار فيروس كورونا أمام قيامه بشكل مستمر بتييسر الرحلات المنتظمة من إيران ولبنان ونقل الإيرانيين وقد علق مواطن قطري «انتو تقولون حظر تجول ونزلو الجيش وناسين أكبر مصيبة الخطوط القطرية اللي ما هي راضية توقف وهذي أهم خطوة، الدول المتقدمة وغير المتقدمة توقفت عن الطيران بشكل عام والقطرية تتفاخر أنها الخطوط الوحيدة التي ما زالت تمارس نشاطها عيب والله لاحقين على الفلوس هذي تجارة بحياة الشعب». نعم عيب جداً لكن للأسف هذا غير مستغرب من نظام لا يأبه بشعبه ويتاجر باسمه في المحافل الدولية تحت عناوين الإرهاب وتجييشهم ضمن الخلايا الإرهابية وآخر همه بالأصل مصلحة المواطن القطري، مواطن قطري كتب أيضاً «نبي حملة على منع الخطوط القطرية ولازم توقف!»، وآخر كتب «الدنيا سايبه إحنا كمواطنين عيزنا واحنا نقول حظر التجول ووقف حركة الطيران لكن محد يسمع»، كما علق أحدهم حول تفشي فيروس كورونا في قطر «السبب مطار حمد!».

وكانت وزارة الصحة القطرية قد أعلنت عبر موقعها الرسمي رصد 279 حالة جديدة ويعرض الموقع أن العدد الرسمي للإصابات في قطر بلغ 1604، وبعد عدة أيام من هذا أعلنت إدارة الجرائم الإلكترونية في قطر القبض على خمسة أشخاص من المواطنين إثر ما تم وصفه «تداول محتوى إلكتروني يدعو لإثارة النعرات القبلية على وسائل التواصل الاجتماعي!! ولا نعلم إن كان هؤلاء القطريون قد تم القبض عليهم لقيامهم بانتقاد استمرار رحلات الخطوط القطرية «أي نفس هذا الموضوع» أو لموضوع آخر «فالحقيقة محال أن تذكر مع نظام كاذب يمارس الاضطهاد لشعبه وطمس الحقائق وتزويرها»، ويتناقل الرأي العام القطري أن هناك حملة ممنهجة من إدارة الجرائم الإلكترونية القطرية لضبط المواطنين القطريين الذين يعبرون عن مواقفهم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث طالب البعض منهم بإيضاح ما يجب نشره وانتقاده وما لا يجب!!»، حرية التعبير صفر في قطر «قلناها مراراً كان الله في عون الشعب القطري أمام نظام ديكتاتوري لا يراعي حقوقه ولا يأبه بوضعه ومستقبله والمهم لديه هو مصالحه السياسية مع أخوان شريفة «إيران» وحريم السلطان «تركيا».

لماذا ننقل مواقف الرأي العام القطري وأرقام حالات الإصابة في قطر؟ لأنه من الواضح جداً أن قطر «الحنونة جداً على الشعب البحريني بالأخص البحرينيين الذين كانوا متواجدين في إيران»! سخرت كامل قواها وطاقتها لأجل إعادة البحرينيين من إيران حتى وإن كان ذلك عبر طائرة تجارية ودون إجراءات وقائية واحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا وانتقاله وقامت بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني لأجل تخريب خطط الإجلاء لكنها تتجاهل تجاهلاً تاماً مصلحة شعبها ولا تركز على شؤونها الداخلية ولا تهتم بمكافحة فيروس كورونا في داخل المجتمع القطري كما تفعل مع الدول التي بالأصل قاطعتها دبلوماسياً!»، أمام استياء أهل قطر من نقل الإيرانيين من إيران ولبنان وإدخالهم إلى أرض قطر هل استوعب الأشقاء في قطر أبعاد الأسباب الحقيقية التي أدت لمقاطعتنا لنظام قطر المؤذي الذي يقوم بنقل الإيرانيين وعناصر الخلايا الإرهابية وتصدير كل ما ينشر الشر والخراب إلى دولنا فحتى انتشار فيروس كورونا لم يوقفهم عن هذه المنهجية ؟».

أخواننا العمانيون قبل بضعة أيام قاموا بشن حملة شديدة اللهجة على نظام الدوحة الكاذب وقناة قطر الإخبارية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بهاشتاق عنوانه «#نطالب_بالاعتذار_من_قناة_قطر_الإخبارية» التي قامت باستعراض تقرير تلفزيوني حول الرحلات التي نظمتها الخطوط الجوية القطرية لإعادة الطلبة العمانيين لبلادهم مشددة على أن الخطوط القطرية تمثل شريان حياة لهؤلاء المواطنين العمانيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج!

وللحديث بقية.