لندن - (بي بي سي العربية): وجه وزير الخارجية الأمريكي السابق، كولن باول، انتقاداً حاداً لتعامل الرئيس دونالد ترامب مع المظاهرات المناهضة للعنصرية. وفي مقابلة تلفزيونية، قال باول إن ترامب ابتعد عن الدستور.

وخلال المقابلة، أضاف باول أنه سيصوت للمرشح الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.

ويعد باول الجمهوري، الذي شغل منصب رئيس الأركان، آخر من يدين تعامل ترامب مع الوضع الراهن في البلاد، بما في ذلك تهديداته باستخدام الجيش لقمع الاحتجاجات.



وفي تغريدة على تويتر، رد ترامب على تصريحات باول بالقول إن "كولن باول، متصلب حقيقي.. كان مسؤولاً عن دخولنا في حروب الشرق الأوسط المشؤومة، أعلن للتو أنه سيدعم متصلباً آخر، جو بايدن.. ألم يقل باول إن العراق كانت لديه أسلحة دمار شامل؟ لم تكن لديهم "أسلحة دمار شامل" لكننا ذهبنا إلى الحرب".

ووصف ترامب باول بأنه شخص "مبالَغ في تقديره".

وانضم باول، الأمريكي الوحيد ذو أصول أفريقية الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، حتى الآن، إلى قائمة من كبار المسؤولين العسكريين السابقين الذين شنوا هجمات لاذعة على الرئيس ترامب.

ويأتي ذلك وسط احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد العنصرية ووحشية الشرطة، أثارها مقتل الأمريكي ذي الأصول الأفريقية، جورج فلويد، بعدما جثا شرطي أبيض على عنقه، لدى اعتقاله من قبل الشرطة في مينيابوليس، في 25 مايو الماضي.

ويوم الأحد، تعهد تسعة من أصل 13 من أعضاء مجلس مدينة مينيابوليس أمام مئات المتظاهرين بتفكيك إدارة الشرطة المحلية، وبدلاً من ذلك خلق "نموذج جديد للسلامة العامة يحافظ بالفعل على مجتمعنا آمناً".

وفي غضون ذلك، رفعت الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة حيث بدأت الاضطرابات تتراجع.

وأنهت نيويورك حظر التجول، الذي دام أسبوعاً تقريباً، وقال ترامب إنه أمر الحرس الوطني ببدء الانسحاب من واشنطن العاصمة.