وكالات

أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي استعداد فرنسا للاستمرار في برامج تدريب القوات العراقية لتعزيز قدرات التسليح والمواجهة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد خلال مؤتمر صحفي مع الوزيرة الفرنسية قوله: "سنطور العقود المبرمة مع الجانب الفرنسي بشأن الأسلحة المتطورة". وأضاف عناد أن زيارة وزيرة الدفاع الفرنسية تأتي في إطار تطوير التعاون الأمني والعسكري .



بدورها، قالت بارلي إن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات بين فرنسا والعراق بكل المجالات بما فيها العسكرية وعلى رأسها المعركة ضد داعش والمتطرفين "ونحن نتعاون ونتكاتف مع العراق للنجاح والقضاء على الإرهاب".

وتابعت الوزيرة الفرنسية قولها: "نحن نواجه نفس العدو وهو الإرهاب الذي ما زال يحاول فاشلا أن يشوه الاستقرار في هذه الرقعة أو تلك".

وأبدت بارلي قلقها من وضع الشرق الأوسط، مؤكدة: "نحن نأمل أن تنعم هذه المنطقة بالاستقرار، العراق بلد ذو سيادة ويجب أن يمنع تدخلات هذا الطرف أو ذاك ونحن ندعم إبعاد العراق عن سياسة المحاور لخلق الاستقرار" .

وكانت بارلي، وصلت مساء الأربعاء، إلى بغداد للتعبير عن دعمها للحكومة العراقية الجديدة التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية وصحية، في ثاني زيارة يقوم بها وزير فرنسي إلى العراق خلال 6 أسابيع، حسبما أعلن مكتبها.

وقال المصدر نفسه إن بارلي ستجري صباح الخميس محادثات مع قائد قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش، والرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تولى مهماته في مايو الماضي. وستتناول الغداء بعد ذلك مع وزير الدفاع العراقي جمعة عناد الجبوري.

وستركز بارلي خلال الزيارة على القضايا الكبرى التي بحثها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته قبل أسابيع، من مكافحة تنظيم "داعش" إلى احترام سيادة العراق حيث يتنافس الأميركيون والإيرانيون.

وقال المصدر نفسه إن بارلي ستتطرق في محادثاتها مع محاوريها إلى "التدخلات التركية" على الأراضي العراقية، خصوصا الضربات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني (حركة التمرد الكردية التركية) في كردستان العراق.

وصرح مصدر في وزارة الجيوش الفرنسية "انتقلنا إلى مستوى مقلق من المساس بالسيادة العراقية"، مؤكدا من جديد "دعم فرنسا الكامل للسيادة العراقية في إطار توازن إقليمي معقد".

وفي مجال مكافحة الإرهاب، تحذر فرنسا باستمرار الأسرة الدولية بشأن ضرورة عدم خفض الاستعداد في مواجهة تنظيم "داعش" بعدما أدت الخلافات الأميركية الإيرانية منذ بداية العام وأزمة وباء كوفيد-19، هذه المسألة إلى المرتبة الثانية.

وقالت الوزارة: "نرصد عناصر تدل على قيام داعش سرا بإعادة تنظيم لصفوفه لم تكن متوقعة لكنها تشكل تحديا حقيقيا للعراق".

وتتزايد الخلافات داخل الائتلاف الذي تنتمي إليه فرنسا. ويتهم الأوروبيون واشنطن خصوصا بتعريض وجود القوات الأجنبية المناهضة لتنظيم "داعش" للخطر من خلال شن غارات أحادية الجانب ضد فصائل شيعية مؤيدة لإيران.