لا يختلف اثنان في المملكة العربية السعودية أو في مملكة البحرين على أن هناك العديد من الروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين، فالعلاقات الأخوية المتجذرة والتلاحم والتقارب هو مبدأ بناه الأجداد المؤسسون وسار عليه قادتنا وحكامنا في المملكتين، ووصل إلى الشعوب واستقر في نفوسها حتى غدت البحرين والسعودية روحين في جسد واحد.

سعدنا بالقرار الحكيم الصادر من مجلس وزراء المملكة العربية السعودية الشقيقة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالتباحث مع الجانب البحريني لرفع مستوى رئاسة مجلس التنسيق المشترك إلى أولياء العهود بالبلدين الشقيقين. حيث إنه من شأن هذا القرار أن يحقق الأهداف المرجوة من وراء تأسيس مجلس التنسيق المشترك ويرمي بثماره على كل من البلدين في القريب العاجل لما يملكه كل من ولي العهد السعودي وولي عهدنا الأمين من نظرة استشرافية لمستقبل البلدين معتمدين في ذلك على النهج القويم لأصحاب الجلالة حفظهم الله، وتوجيهاتهم السديدة لما يخدم صالح البلدين وصالح الخليج العربي.

إن رفع مستوى رئاسة مجلس التنسيق المشترك البحريني السعودي من شأنه أن يثري الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية بين البلدين مما سيشكل خطوة إضافية للتكامل الثنائي بين البلدين.

وترتبط أهمية رفع مستوى رئاسة مجلس التنسيق بأهمية دور هذا المجلس في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتحقيق التكامل الثنائي ليشمل العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والعسكرية والأمنية، وكذلك متابعة مراحل العمل، والإشراف على جميع المشاريع والمبادرات المشتركة، وذلك في إطار ما يربط المملكتين من علاقات تاريخية متجذرة وراسخة، حيث إن فكرة إنشاء المجلس التنسيقي في حد ذاتها تعتبر بمثابة انطلاقة استراتيجية مهمة جديدة في العلاقات والتلاحم القوي بين البلدين، ومنصة محورية في تطوير التنسيق وتعزيز آليات التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.

* رأيي المتواضع:

قرار حكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقي ترحيباً من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فرفع مستوى رئاسة المجلس إلى أولياء العهود بالبلدين، يعطي المجلس التنسيقي دوراً فاعلاً لما يملكه أولياء العهود حفظهم الله من فكر إستراتيجي وخطط تنموية طموحة، مستندين خلال عملهماعلى حكمة أصحاب الجلالة الملوك أيدهم الله لما فيه صالح البلدين وشعبيهما.