تولي مملكة البحرين أهمية كبيرة لملف الأمن الغذائي واستدامته، وقد أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس على أهمية الاستثمار في مجال «تأمين الاكتفاء الغذائي» من أجل تحقيق الأمن الغذائي، وهذا ما دأبت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على التذكير به في أكثر من مناسبة، حيث كانت تؤكد سموها حفظها الله على أهمية الزراعة والاستثمار في مجال الزراعة من أجل تأمين الغذاء، ومازالت كلمات سموها ترن في أذني وهي توصي باستخدام المزروعات الإنتاجية في تجميل شوارع مملكة البحرين، وتؤكد بأن هناك أنواعاً من الأشجار الإنتاجية تنمو وتنتج وتتكيف مع طبيعة ومناخ مملكتنا الغالية مثل «الصبار الهندي، الكنار، التوت، المانجو، الليمون.. والكثير الكثير من المزروعات الإنتاجية».

سعادة كبيرة أشعر بها وأنا أرى هذا الفكر الرائد لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة متحققاً على أرض الواقع، وأرى مشروع زراعة المزروعات الإنتاجية واقعاً، فقامت مؤخراً إدارة منتجع درة البحرين مشكورة بالاستثمار في تجميل المنتجع بالعديد من المزروعات الإنتاجية التي أعطت المكان جمالاً فوق جماله، ليس هذا وحسب بل أنه بات باستطاعة سكان وزوار المنتجع التمتع بجمال هذه المزروعات والاستمتاع كذلك بالمذاق الطيب لهذه المنتجات الزراعية التي اشتهرت بها مملكة البحرين.

* رأيي المتواضع:

أؤمن إيماناً كبيراً بالحكمة «Where There is a Will There is a Way» بمعنى إذا كانت هناك رغبة صادقة ستجد طريقاً لتحقيقها، كما أؤمن أشد الإيمان أنه متى ما استطاع شخص ما فعل شيء فإنني بالتالي أستطيع أن أفعله، وهذا ما ينطبق على كل شيء حولنا إذا ما تشابهت البيئة والفرص.

وكم أتمنى أن تحذو وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني حذو إدارة منتجع الدرة، وتقتبس من الفكر النير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وتقوم بزراعة ذات المنتجات الزراعية في تجميل شوارع المملكة عوضاً عن ما تستخدمه حالياً من مزروعات لا تتصف بالاستدامة ولا بالإنتاج.