استنكر عدد من نواب المحرق الإساءات القطرية لأهالي المحرق وتاريخها العريق، وادعاءاتها الباطلة من خلال قناة الجزيرة التي تجاوزت حدود الأعراف والقربى والنسب التي تربط أهالي الخليج العربي لتحقيق أجندات وأهداف سياسية.

وأبدوا استغرابهم من صمت الشعب القطري الشقيق إزاء التجاوزات التي يرتكبها النظام القطري تجاه البحرين، وبالأخص الفبركات الإعلامية لقناة الجزيرة، مبينين أن أهالي المحرق لن يصمتوا عن التجاوزات التي تطالهم وتطال حكام البحرين الكرام.

واستغرب النواب كيف يقبل أهالي قطر الإساءة للمحرق مع ما لها من مكانة تاريخية عريقة فهي مع كونها أول مدينة متحضرة في المنطقة هي العاصمة التاريخة لحكم البحرين وتوابعها التي كانت تدار أمور البحرين وقطر.



وتساءلوا كيف نسي القطريون أن محمد بن ثاني من مواليد المحرق العريقة التي يساء لها اليوم في قناة الجزيرة وقالوا: «إن مايربط أهل البحرين وأهل قطرعلاقات نسب ومصاهرة، ومن غير المعقول أن يمسح أهلنا في قطر لقناة الجزيرة التي تدار من قبل أجانب بالإساءة للمحرق فالإساءة للمحرق إساءة للبحرين ولكل بحريني يعيش على هذه الأرض».

وأكدوا أن الافتراءات القطرية تجاه المحرق وأهلها يجب أن يستنكرها أهالي قطر الشرفاء قبل أهالي البحرين بما تربطهم من علاقات ممتدة في النسب والدم، مشددين على ما تتمتع به المحرق من مكانة رمزية في الذاكرة الوطنية باعتبارها عاصمة البحرين وتوابعها، وهي التي جسدت الوحدة التاريخية بين شبه جزيرة قطر والبحرين.

واستنكر النائب حمد الكوهجي، صمت الشعب القطري الشقيق إزاء التجاوزات التي يرتكبها النظام القطري تجاه البحرين، وخصوصاً الحملة الإعلامية المفبركة لقناة الجزيرة.

وقال: النائب حمد الكوهجي «من المستغرب أكثر أن نرى تجاوزات تطال مدينة المحرق من قناة الجزيرة القطرية من دون أن نسمع أي رد فعل من أشقائنا، رغم أن هذه المدينة التي يتغنى بها القطريون باستمرار لوجود الكثير من أهاليهم فيها، فهي كانت عاصمة الحكم حين كان أسرة آل خليفة الكرام تحكم البحرين وقطر، ويوجد الكثير من شيوخ قطر من مواليد مدينة المحرق، ومنهم جدهم جاسم بن حمد آل ثاني».

وأوضح أن «قاسم بن محمد بن ثاني من مواليد المحرق حوالي العام 1827، حيث كانت المحرق في تلك الحقبة التاريخية عاصمة البحرين وتوابعها (شبه جزيرة قطر وجزر البحرين)».

وبين أن «محمد بن ثاني كان من أهالي المحرق وأحد رعايا حاكم البحرين وتوابعها الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (1843-1868)، الذي أصدر أوامره بتكليف محمد بن ثاني للعمل كجابي لضرائب الغوص في منطقة البدع من توابع البحرين، «نعم هذه هي المحرق التي احتضنت الجميع».

وأضاف: «هذه الجرأة من قناة الجزيرة القطرية تكشف أن الشعب القطري مسلوب الإرادة، ومصادرة حرية التعبير لديه، إذ لا نتصور أن يكون الشعب القطري راضياً عن هذه التجاوزات عن هذه المدينة العريقة».

وأكد أن العوائل القطرية كانت في مختلف الأزمنة التاريخية جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني البحريني، وشهدت المحرق ولادة قاسم بن محمد بن ثاني حوالي العام 1827، وترعرع بين أهاليها ولعب في فرجانها وأزقتها.

وقال: «نحن في المحرق لا تهون علينا تلك العشرة»، داعياً إلى عدم السكوت تجاه الإساءات المتكررة من قطر، خاصة تجاه المحرق وأهاليها الكرام الذين لهم امتدادات نسب وتاريخ مع أهالي قطر إلى اليوم.

بينما قال النائب محمد عيسى: «لا يختلف اثنان على حب المحرق وعلى طيبة أهلها، فهم معروفون منذ سنوات بحبهم وولائهم لحكام البحرين الكرام، منذ أن كانوا يحكمون البحرين وقطر، إذ كانت المحرق عاصمة الحكم، لذلك من النادر أن نجد قطرياً لا يوجد له شخص من أهله في مدينة المحرق». وأبدى استغرابه، من صمت الأشقاء في قطر على تجاوزات قناة الجزيرة على مدينة المحرق العريقة وأهاليها، خصوصاً وأن أهالي المحرق كان لهم مواقف مشرفة مع أهل قطر في كثير من المواقف التي مروا بها، وكانت المحرق فاتحة أبوابها وبحرها لهم.

وأكد أن أهالي المحرق لن يصمتوا عن التجاوزات التي تطالهم وتطال حكام البحرين الكرام، مبيناً أن صمت أهالي قطر عن هذه التجاوزات أمر مرفوض، ما يدل على أن شعب قطر لا يستطيع التحدث والتعبير عن رأيه بل حتى إظهار الانزعاج من تصرفات النظام القطري وذراعها الإعلامي المتمثل في قناة الجزيرة، فهذه التصرفات لا تعبر عن شعب قطر الذين كانوا إلى عهد قريب شعب واحد مع أشقائهم البحرينيين.

ولفت إلى أن محمد بن ثاني كان من أهالي المحرق وأحد رعايا حاكم البحرين وتوابعها الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (1843-1868) الذي أصدر أوامره بتكليف محمد بن ثاني للعمل كجابي لضرائب الغوص في منطقة البدع من توابع البحرين، وقال: «هذه هي المحرق التي احتضنت الجميع، واحتضنت أشقاءنا أهل قطر، واليوم نرى الإساءات من الدوحة ولا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال».

النائب عمار قمبر، أكد أن قناة الجزيرة دأبت منذ نشأتها على بث الأكاذيب والإشاعات على دول مجلس التعاون وشعبها، لكن لم نكن نتوقع ولو لوهلة بأن يصل التطاول على مدينة المحرق وأهاليها، كون هذه المدينة كانت في يوم من الأيام عاصمة لدولة قطر مع البحرين، وبها الكثير من ذكريات القطريين وتراثهم، ويقطنها أقرباءهم.

وأضاف: «لو أردت الحديث عن تاريخ المحرق العريق وما أنجبته من رجال يشار لهم بالبنان على مر التاريخ لطال بي المقام، وكثير من أشقائنا من أبناء الشعب القطري لديهم جذور في هذه المدينة، لذلك ليس من المعقول أن يصمتوا عن التجاوزات والإشاعات التي تبثها مكينة الفتنة القطرية بحق المحرق وأهاليها، ونحن على ثقة بأنهم غير راضين عنها، ونطالبهم بالتصدي لهذه التجاوزات».

وتابع: «ما الذي يريده النظام القطري من استمرار هذه التجاوزات تجاه البحرين؟، هل يريد تفتيت العلاقات الأخوية بين الشعوب؟، هل يتوقع أن يصمت أهل المحرق عن هذه التجاوزات؟، هذه التساؤلات يجب أن توجه للنظام القطري من الشعب القطري الشقيق».

وقال إن المحرق لها رمزية خاصة بين أهالي شبه جزيرة وقطر وجزر البحرين، حيث كانت مقر حكم آل خليفة وعاصمة البحرين وتوابعها، وشكلت المحرق روح الوحدة التاريخية الخالدة بين شبه جزيرة قطر وجزر البحرين، وأهل المحرق والقبائل القطرية عاشوا معاً في الأيام الحلوة والمرة، وغاصوا معاً في هيراتها، وتقاسموا مع أشقائهم في شبه جزيرة قطر لقمة العيش، فمن هنا نعتب صمت أشقائنا الشرفاء في قطر على أكاذيب قناة الجزيرة، التي تخصصت في هدم كل المشتركات في الذاكرة الوطنية بين الشعبين الشقيقين، وما إقحام المحرق بخصوصيتها التاريخية إلا تأكيداً لتلك النوايا الخبيثة للقائمين على تلك القناة.