هكذا أراد حسن نصرلله أن يحول ذلك البلد الذي تغنى به الشعراء وامتزج بغنائه المبدعون من الفنانين الكبار وعم أرجاء لبنان المكتبات الثقافية وأصبحت مطابع لبنان مقصداً للمثقفين والأدباء والشعراء، وكان لبنان البلد العربي الذي يقصده السياح العرب والأجانب يستمتعون بهوائه العليل ونسماته الباردة ومياهه العذبة وفواكهه اللذيذة. اليوم لبنان يقع تحت وطأه الاحتلال الإيراني الفارسي بإرادة من حسن عدو الله الذي خان وطنه وسلم وحول لبنان من بلد عربي وعضو في جامعة الدول العربية إلى بلد يخضع للسيطرة الفارسية وأصبح لبنان بلا رئيس أو حكومة أو برلمان فهم مجرد دمى في يد الطاغيه الإرهابي عميل إيران.

وحول لبنان إلى دولة ميليشيات تجوب شوارعه ميليشيات حزب الله مدججين بأسلحتهم وانتهت الدولة فلا وجود لقوات الجيش أو قوات الأمن فهبط الاقتصاد وضاعت الليرة وتوقف العرب عن زيارة لبنان فأقفلت الفنادق والمطاعم وتوقفت البنوك والمدارس وأصبح العاملون بها لايتقاضون رواتب فعمت الفوضى وانتشر التسيب وكثر السلب والنهب والاعتداءات على المارة ونهب ما لديهم. كل هذا أصبح بإرادة الإرهابي حسن عدولله ولكن وبما أن لبنان تحت التصرف الإيراني وبما أن إيران عجزت وفشلت في إرسال صواريخها إلى الأراضي السعوديه اتجهت إيران إلى الدخول في تجربه أخرى لعلها تعوضها عن جميع خططها الفاشلة ضد السعودية ودول الخليج اتجهت إلى أن تملي على حسن نصرلله تصدير فواكه لبنان مملوءة بأنواع المخدرات لكي تغرق السعودية بالمخدرات غير مدركة أن عيون الصقور من أفراد الجمارك السعودية لهم بالمرصاد وكانت ضربة كبرى حينما أعلنت المملكة العربية السعودية إيقاف استيراد الفواكه والخضروات من لبنان أو المرور عبر أراضيها.

هذا القرار الحكيم الذي جعل من لبنان يفكر ملياً أن إيران تريد الدمار للبنان وللبنانيين وهنا على اللبنانيين أن يتحدوا بجميع طوائفهم لطرد حسن نصرلله وسحب سلاح حزب الله وخروج إيران من أراضيهم وتقديم من كان مع إيران وحسن نصرلله خاصة أعوانه وأنصاره من الأحزاب والميليشيات الأخرى وغيرهم من الخونة إلى المحاكمة كمجرمي حرب وبهذا تعود الدولة اللبنانية إلى هويتها وإلى عروبتها.

* كاتب ومحلل سياسي