نوفوستي

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، إن "موسكو فوجئت برفض إسبانيا السماح للسفن الروسية بدخول ميناء سبتة، الأمر الذي يتعارض مع إعلان الشراكة بين البلدين".

وأوضحت زاخاروفا أن "السلطات الإسبانية المختصة رفضت إصدار تصريح لسفن الأسطول الشمالي للبحرية الروسية (السفينة الكبيرة المضادة للغواصات نائب الأدميرال كولاكوف وزورق الإنقاذ ألتاي) لدخول ميناء سبتة"، معتبرة هذا الموقف، رفض الجانب الإسباني لدخول السفن الروسية ميناء سبتة، "غريبا"، وفقا لما نقله موقع وزارة الخارجية الروسية.

وقالت زاخاروفا: إن "هذه الخطوة تتعارض بلا شك مع روح إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين في عام 2009، وكذلك التطور البناء للتفاعل الروسي الإسباني في السنوات الأخيرة".

وتابعت: "من المدهش أن السلطات الإسبانية سربت هذه القصة لوسائل الإعلام المركزية في البلاد، "على ما يبدو أنها تريد إظهار تحالفها مع الجهات المعادية لروسيا في حلف "الناتو" أثناء التحضير لقمة الدول الأعضاء في الحلف، والذي سيعقد في مدريد عام 2022".

وكانت صحيفة "بايس" الإسبانية، قد كتبت في وقت سابق، أن وزارة الخارجية الإسبانية لم تسمح للسفن الحربية الروسية بالرسو في ميناء سبتة، على الساحل الشمالي لأفريقيا.

وبحسب الصحيفة، طلب الجانب الروسي الإذن في 18 إلى 20 أغسطس/ آب الجاري للسفينة الكبيرة المضادة للغواصات "نائب الأدميرال كولاكوف" والقاطرة "ألتاي" بالرسو في الميناء. ولم تر وزارة الدفاع الإسبانية أي عقبات أمام إصدار الوثيقة، لكن وزارة خارجية البلاد سألت موسكو أيضًا عن الهدف النهائي للحملة ورفضت الطلب في النهاية.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها إسبانيا السماح للبحرية الروسية بدخول السفن. ففي أوائل عام 2017، لم تسمح إسبانيا لمجموعة حاملة طائرات روسية بقيادة الطراد الثقيل الأميرال كوزنتسوف بدخول سبتة. بعد ذلك، وبحسب وزارة الدفاع الروسية، أوضح الجانب الإسباني أنه بسبب الضغط عليه من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فإن دخول السفن الروسية إلى سبتة غير مناسب.