حذر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من أن التحول الصارم للرئيس الحالي جو بايدن، والحزب الديمقراطي نحو ما وصفه بـ"الحكم اليساري المتطرف والشعبوي" من الممكن أن يصل بالولايات المتحدة إلى "مرحلة لن يستطيع فيها المسؤولون المنتخبون في المستقبل تصحيح المسار".

وجاءت تصريحات ترمب في مقابلة مع برنامج "الحياة والحرية وليفين"، الذي يُقدمه المذيع الأميركي مارك ليفين، على قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إذ ناقش الرئيس السابق كتابه الجديد "رحلتنا معاً"، الذي يعرض صوراً مختارة له ولعائلته خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض.

وأشار ليفين إلى تصريح ترمب، بأن بايدن "سيُصبح أسوأ رئيس في التاريخ"، وقال إن منتقدي بايدن يزعمون أن سياساته المتبعة حتى الآن أدت إلى تراجع اقتصادي، "يفوق التراجع الذي حدث في عهد الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر".



وقال ترمب إن "إدارة بايدن انحرفت عن أمر تنفيذي سابق وقع عليه، يحظر استخدام النظرية العرقية النقدية الماركسية في الحكومة الفيدرالية".

وأضاف ترمب: "إذا نظرت، كان الرئيس (السابق باراك) أوباما مثيراً للخلافات للغاية، ولكن الناس لم يتحدثوا كثيراً عن ذلك. لم يرغبوا في إهانته، ولكنه كان مثيراً للخلافات للغاية. لكن إدارة بايدن أسوأ بكثير. لقد لاحظت اليوم الذي قال فيه أوباما: هذا خطير للغاية".

"إلقاء الأموال من النافذة"

وتابع ترمب: "عندما ينظرون إلى كبار رجاله الاقتصاديين يشاهدون هذا التضخم، ويشاهدون مشروعات قوانين تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات يتم تمريرها، الأمر يشبه إلقاء الأموال من النافذة"، مُشيراً فيما يبدو إلى تحذيرات مسؤولين في إدارة أوباما، مثل وزير الخزانة لورانس سامرز، من تصرفات شاغلي المناصب الديمقراطيين الحاليين.

وقال ترمب: "رجال أوباما يقولون لرجال بايدن: لا يمكنكم القيام بذلك. ولكنهم يمضون قدماً بأية حال. لنرى ما سيحدث".

وأعرب ترمب عن سعادته برؤية جلين يونجكين، حاكم ولاية فرجينيا الذي انتخب في مطلع نوفمبر الماضي، يستعد لتولي منصبه العام المقبل. وقال الرئيس السابق إن يونجكين اتصل به بعد فوزه ليشكره على دعمه، قائلاً "خرج أفراد (MAGA) بقوة أكبر بكثير مما كان أي شخص يعتقد أنه ممكن"، في إشارة لمؤيدي ترامب، الذين يرفعون شعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" Make America great again التي يرمز لها اختصاراً بـ(MAGA).

وأشار ترمب إلى أن فوز يونجكين يجب أن يكون "نداء استفاقة" لليسار، وأضاف أنه في كل الحالات "يجب أن تعود الأمة إلى سياسات الحدود القوية، والاستثمار الحر ، والصحافة العادلة"، وهي السياسات التي قال ترمب إن بايدن تخلى عنها.

وأضاف الرئيس السابق: "من الذي لا يريد بطاقة هوية الناخب كمثال؟ من لا يريد جيشاً قوياً، أو حدوداً (محمية)؟ من يريد تدفق ملايين الأشخاص إلى بلدنا؟".

وتابع: قال: "إذا قمت (بسؤال) عينة من 1000 شخص، أشخاص عاديون وجيدون وأميركيون يحبون بلادنا، فلن يصدقوا ما يشاهدونه على الحدود، وبعض الناس سيئون حقاً".

وتوقع ترمب تحقيق الجمهوريين "انتصار كبير" في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس العام المقبل، مضيفاً: "أعتقد أنه سيكون من الصعب جداً عليهم (الديمقراطيين) العودة بهذه السرعة".

وقال: "هذا البلد لديه إمكانات هائلة ورائعة، لكننا نتنازل عنها، وستكون هناك نقطة حيث لا يمكن للبلاد أن تعود، ولا يمكننا أبداً أن نسمح بالوصول إلى هذه النقطة".