محرر الموقع


عبد الله قرداش، الملقب بالبروفيسور، الذي خلف أبو بكر البغدادي في عام 2019، بحسب تقارير إعلامية متفرقة نشرت سابقاً، فإن "عبد الله قردش"، قد رشح من قبل البغدادي قبل مقتله ليكون خليفته في رئاسة التنظيم الإرهابي.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" في عام 2019 عن مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قولها، إن مصادرها تعتقد أن زعيم داعش هو ضابط سابق في الجيش العراقي، الذي أقام تحالفًا مع البغدادي في سجن «بوكا» الشهير قبل أن يصبح أكبر معاونيه ومن صانعي سياسته.

ويعرف عبد الله قردش أو أبو عمر قرداش أو أبو عمر البغدادي، الملقب بالبروفيسور أو المدمر، بسبب سمعته الوحشية في التعامل مع خصوم داعش، بأنه رجل صاحب شخصية قاسية وله شعبية بين صفوف التنظيم الإرهابي، وقد يفوق بوحشيته، زعيم داعش الذي انتحر أمس بعدما حاصرته القوات الأمريكية.


ووفقًا لبيان أصدرته وكالة أعماق التابعة لداعش الإرهابي، فقد عين البغدادي قرداش لإدارة العمليات اليومية للجماعة في أغسطس من العام 2019، مما يجعله وريثًا لزعامة التنظيم الإرهابي، بعد أن قُتل البغدادي خلال غارة شنتها القوات الأمريكية الخاصة في سورية، وهي نفس النطقة التي قتل فيها أبو بكر البغدادي في عام 2019.

وولد قردش، المعروف أيضًا باسم حجي عبد الله العفاري، في تلعفر، وهي بلدة ذات أغلبية سنية في العراق، قبل انضمامه إلى الجيش العراقي، وبعد غزو العراق من قبل الولايات المتحدة في عام 2003، وتحرك الرئيس بوش لحل جيش البلاد، وجد قرداش نفسه محبوسًا في السجن بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.

وجعل "البروفسيور"، سجنه في معسكر «بوكا» مع البغدادي، أكثر رغبة في الانتقام لذا أنشئ مع البغدادي وثيقة دونا فيها مبادئ التطرف والإرهاب الإيديولوجي.

وبعد إطلاق سراحه، خدم قرداش كرجل دين وقاضيًا في تنظيم القاعدة، وفقًا لباحثين في كلية "إس.راجرتنام " للدراسات الدولية في سنغافورة.

وعندما ظهرت داعش كمجموعة منشقة عن الفرع السوري لتنظيم القاعدة، حلف قرداش الولاء للبغدادي.

ومع الإعلان عن مقتل البغدادي، فإن قرداش هو المسؤول الأسمي عن الجماعة الإرهابية، لكن مدى وصوله وسيطرته غير معروف.

وبعد الهزيمة الإقليمية للجماعة الإرهابية، فهي تنقسم الآن إلى خلايا منتشرة في بلدين على الأقل تعملان بشكل مستقل عن بعضها البعض.

وبمقتل عبدالله قرداش تمثل نكسة جديدة وكبيرة لنظام داعش، الذي أعلن في ذروة نجاحه في عام 2014 بسيطرته على أجزاء من العراق وسوريا.

ومن المؤكد أن مثل هذه الخسارة الرمزية ستؤثر بشكل أساسي على الاتجاه التشغيلي لداعش .

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، فجّر نفسه بقنبلة أودت بحياته وحياة عدد من المدنيين بينهم أفراد أسرته.

وأوضح بايدن خلال كلمة في البيت الأبيض، أن القريشي، كان مسؤولاً عن التخطيط لاقتحام سجن غويران في سوريا، مشيراً إلى أنه تسبب في العديد من العمليات أدّت إلى مقتل الكثيرين.

وأورد أن هذه العملية "أزاحت إرهابي من ساحة المعركة"، مضيفاً أن بلاده ستبقى متأهبة لمواجهة خطر التنظيم.

وأعلن بايدن، الخميس، القضاء على زعيم تنظيم "داعش" أبو ابراهيم الهاشمي القريشي، في عملية عسكرية بسوريا، فيما أوضح مسؤول أميركي أن القريشي "فجّر قنبلة خلال العملية، قتلته مع أفراد من عائلته".

عبد الله قرداش

وقال بايدن خلال كلمة في البيت الأبيض، إنه "بفضل مهارة القوات المسلحة الأميركية، تمت تصفية زعيم تنظيم داعش القريشي"، في عملية بسوريا، مشيراً إلى أن "كل الأميركين عادوا بأمان".

وقال البيت الأبيض عبر تويتر: "الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس وأعضاء فريق الأمن القومي،، تابعوا العملية التي استهدفت زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي".

وأوضح المسؤول أن القرشي فجر نفسه وقتل زوجته وأولاده، وأن وقوع ضحايا ومصابين في موقع الهجوم حدث نتيجة أفعالهم بما في ذلك تفجير القرشي لنفسه وتحصن مساعده في الطابق الثاني واشتباكه مع المهاجمين.

وأضاف، أن القرشي أعد ونسق عمليات التنظيم على مستوى العالم، وشكل خطراً مباشراً على الشعب الأميركي وشركائه حول العالم، كما كان أحد المحرضين لتنفيذ عملية إبادة بحق طائفة الأيزيدين في العراق عام 2014، وأسر الآلاف منهم، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب.

وكشف المصدر، أن "العملية تم التخطيط لها منذ فترة طويلة وكان الهدف منها هو زعيم داعش فقط"، نافياً ما تردد عن أن العملية كانت ضد تنظيم القاعدة، لافتاً إلى أن "العملية نفذت بدقة كالساعة وكنا في غرفة العمليات نتابع التنفيذ لفترة امتدت لساعتين".

وبرر المسؤول، وجود حطام طائرة في موقع آخر غير موقع الاستهداف، بقوله إن المروحيات واجهت مشاكل تقنية لكنها تمكنت من الخروج من موقع الاستهداف المباشر إلى موقع آخر حيث صدر قرار بتعطيلها وتفجيرها وتركها فيه.

أكبر عملية منذ غارة البغدادي

قال شاهد من السكان، إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، إن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب، وأدت إلى القضاء على زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في 27 أكتوبر 2019.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن إحدى المروحيات الأميركية ظهرت لديها مشكلة ميكانيكية خلال العملية وأجبرت على الهبوط، لتعود طائرات أميركية أخرى وتدمرها.

من جانبه، قال تشارلز ليستر، المدير في معهد "الشرق الأوسط" الذي يتخذ من واشنطن مقراً، إنه تحدث مع سكان قالوا إن العملية استمرت أكثر من ساعتين.

وأضاف في حديث لـ"رويترز": "من الواضح أنهم أرادوا هدفهم حياً أينما كان.. تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع"، منذ الغارة على زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

وفقاً لـ"رويترز"، تسيطر "هيئة تحرير الشام" على معظم شمال غربي سوريا الذي يشمل محافظة إدلب وحزاماً محيطاً بها من الأراضي. والجماعة كانت تعرف سابقاً باسم "جبهة النصرة" التي كانت جزءاً من تنظيم "القاعدة" حتى عام 2016.

لسنوات أطلق الجيش الأميركي بشكل أساسي طائرات مسيّرة للقضاء على كبار عناصر تنظيم "القاعدة" شمال سوريا، حيث أصبح التنظيم نشطاً خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.

ولكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشن عمليات تستهدف الخلايا النائمة لتنظيم "داعش"، بوتيرة أكبر شمال شرقي سوريا الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن.

ضحايا بينهم أطفال

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية نفّذت "مهمة لمكافحة الإرهاب"، الخميس.

من جانبه، ذكر الدفاع المدني السوري أن 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال، قضوا في قصف واشتباكات بعد غارة أميركية في شمال غربي البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العملية التي بدأت عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي واستمرت حتى 3:30 صباحاً، شهدت إنزالاً جوياً قرب منطقة أطمة عند الحدود مع لواء إسكندرون في ريف إدلب الشمالي.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن "موقع الغارة المبلّغ عنه، هو مبنى يقع على بعد نحو 15 ميلاً من قرية باريشا، حيث تم القضاء على زعيم داعش أبو بكر البغدادي في عام 2019".