author

 فاطمة الصديقي
فاطمة الصديقي
من القلب

نجاح الأبناء من نجاح تربية الأم

«الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق» أبيات شعرية نحفظها جميعاً ونكررها دوماً، لما للأم من دور كبير في تنشئة الأجيال من رجال ونساء، ترتقي بهم البلاد وتنهض. الأم هي المدرسة التي تقوم بتعليم وتدريب وتدريس وتوجيه أبنائها بشكل يومي على مدار الساعة وطوال فترة حياتها، حتى يكونوا قرة أعين لها تتباهى بهم وبأخلاقهم عندما...

حب يديك مقلوبة!

«إذا قعدت عندك الخادمة في البيت ستة أشهر، حب يدينك مقلوبة». هذا ما يتناقله الناس هذه الأيام، لأن أزمة الخدم تتفاقم كل يوم على حساب المواطن البحريني، على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، فمن هو المسؤول؟أصبح الخدم في البيت من ضروريات الحياة، كما هي السيارة والهاتف النقال، فقد أصبح الخدم جزءاً من منظومة أي أسرة، فالزوج والزوجة...

ثقافة الحقد

مناظر حرق الإطارات شبه اليومية في البحرين، والأدخنة المتصاعدة في السماء، تذكرنا بالقصف والحرائق في فلسطين ولبنان، وغيرها من الدول التي تدمر كل يوم بيد العدو. تلك مشاهد الحرائق التي نشاهدها في نشرات الأخبار عن فلسطين المغتصبة، واستنكارنا لهذا المشهد المأساوي للحبيبة فلسطين، التي تحترق كل يوم على يد جنود إسرائيل الصهاينة منذ...

الزنادقة بين عهدين

تتطابق بعض المجتمعات الغابرة بالمجتمعات الحديثة، وتتكرر أحداثها، ولكن تختلف في الزمان والمكان والعناصر البشرية التي عاشت في الأزمنة الماضية. فمثلاً الحياة في المدينة المنورة لا تختلف عن الحياة في البحرين، ولصفحات التاريخ صفعات عاشها البعض ويعيشها الآخرون، وستعيشها أمم أخرى بعدنا.كلنا نمقت النفاق، ونكره من يتلون بيننا...

ما بين تجمعين.. الفاتح والدوار

لجامع الفاتح ذكرى تاريخية عظيمة، فقد احتضن شرفاء البحرين بجميع مكوناتهم وأطيافهم ليؤدوا قسماً عظيماً هو الدفاع عن البحرين، تجمع الفاتح كان تجمعاً مصيرياً بعد تجمع «خونة الوطن» في الدوار من أجل إسقاط النظام الشرعي الدستوري في البحرين قسراً وكيداً، حتى يضموها لإيران.لتجمع الفاتح ذكرى جميلة ممزوجة بشيء من المرارة والخوف والتوجس...

من يدفع فاتورة الفوضى؟!

الفوضى التي خلفها الراديكاليون في السنتين الماضيتين لا تعد ولا تحصى، تخريب للممتلكات العامة والخاصة، وحرق لليابس والأخضر، وترويع للآمنين، وتشويه بغيض لسمعة وصورة البحرين في الخارج، وغيرها كثير، نتج عن ذلك كله تدهور الحياة الاقتصادية، وانقسامات سياسية واجتماعية، قائمة طويلة من الفوضى التي خلفها أعداء البحرين وحارقو الوطن....

حوار التوافق الوطني والمؤسسات الدستورية

ما أشبه حوار التوافق الوطني بالمجلس التشريعي في شكله، فكلاهما أدوات سياسية ينقل من خلالهما رأي المواطن البحريني لما لهذه الأدوات من خاصية ديمقراطية. المجلس التشريعي المتمثل في مجلس النواب قناة شرعية دستورية لصنع القرار أسس من أجل تطوير حياة المواطن الاجتماعية والاقتصاديــــــة والسياسيــــة، وليتمتع بذلك المواطن بحقوقه...

حوار مع من ذهب للدوار

بعد حوار التوافق الوطني وما توصل إليه من توصيات إزاء الاحتقان السياسي بين الحكومة والمعارضة السنية والشيعية والإرادة الشعبية للفئة الصامتة، الملك يدعو إلى حوار آخر لتسوية المسائل العالقة من أجل المضي قدماً في المشروع الإصلاحي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذه الدعوة جاءت في الوقت الذي أصبحت فيه البحرين قوية منيعة رافعة...

العرس الخليجي

أُسدل الستار على خليجي 21 لكرة القدم الذي أقيم على أرض مملكة البحرين، شعوب عديدة توافدت على البحرين من لاعبين وإعلاميين ومهتمين في الشأن الرياضي من الدول العربية وجمهور غفير من السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان واليمن والعراق. هذه الأرض الصغيرة فتحت قلبها للجميع لتسع كل أولئك الذين قدموا من أجل رياضة كرة القدم أو أتوا لشؤون...

اقتصاد البحرين.. إلى أين؟!

إن التحدي الذي تواجهه مملكة البحرين بعد المؤامرة الكبرى عليها ليست معرفتها لخونة الوطن، فهؤلاء جماعة انكشفت نواياهم وسقطت أقنعتهم فعرفهم الجميع، إن التحدي الكبير الذي تواجهه المملكة هو استقرار اقتصادها وازدهاره. البحرين وعلى مدار السنوات الماضية كسبت ثقة المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، حتى أصبحت مركزاً مصرفياً رئيساً في...

ما الذي يريده البحرينيون؟

في عهد الإصلاح لجلالة الملك، تزايدت متطلبات المواطن باسم حقوق الإنسان، فمنها مطالب مشروعة وأخرى غير مشروعة، وامتزجت حياة المواطن في الآونة الأخيرة بهموم الحياة السياسية، حتى أصبحت متطلبات الحياة المعيشية الضرورية والبسيطة مغلفة بالسياسة العارمة. واتجه المواطن لتكوين جماعات وأحزاب ليساير التيار، فهناك الراديكاليون الذين...

ديمقراطية الوفاق الموؤودة

كثيراً ما تتباهى الدول العظمى بالديمقراطية التي تتبادلها مع شعوبها، وتغلف مسمى الديمقراطية بأحلى الألوان، حتى تبهر بها بعض الشعوب التي تنظر لحالها بأن دولها لا تجرؤ على وضع أقدامها على أعتاب الديمقراطية. فدعاة هذه الدول العظمى تلاعبوا بمفهوم الديمقراطية لتحقيق مصالح فئوية ولم يؤمنوا بمبادئها السامية، فمن باب حقوق الإنسان...