author

 د. إنتصار البناء
د. إنتصار البناء
ماذا لو...؟

أين يذهب متفوقو البحرين؟

أُعلنت نتائج الشهادة الثانوية وفرح الخريجون مع ذويهم، وأقيمت احتفالات التخرج لتبدأ رحلة ما بعد التعليم النظامي. نسبة النجاح في الشهادة الثانوية لهذا العام بلغت 97%، وعدد المتفوقين يتجاوز «600» طالب وطالبة. وهو عدد كبير يشير إلى ارتفاع معدل الذكاء بين الطلبة البحرينيين من خريجي الشهادة الثانوية وامتلاكهم مهارات نوعية تستحق...

المعلم الأول كان حيواناً

المعلم الأول للإنسان على وجه الأرض هو الحيوان.. وتحديداً الغراب، والدرس الأول الذي علمه للإنسان هو تغطية جريمته الأولى، قتل أخيه. هكذا نطق القرآن وهذا ما تقر به البشرية في أغلبها، ولذلك فالتأمل في عالم الحيوان هو مجال تعليمي مفتوح، ومن أجل ذلك كانت أهم القصص والحكايات الشعبية ما جاءت على لسان الحيوانات وأحوالها، ومنها الحكمة...

لماذا فقد الإعلام بريقه؟

لا يحتاج الأمر كثير اجتهاد لنستنتج أن عامة الناس قد صاروا يحجمون عن وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المقروءة منها والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي. حتى الفئة المحسوبة على النخبة المثقفة قد قرر بعضها الابتعاد عن سيل الأخبار وتحليلاتها والاكتفاء بما يشيع بين الناس. والملفت أن غالبية المحجمين تقول لك إنها تعلم ما يحدث وما سيحدث...

حنظلة العربي

شخصية حنظلة من أكثر الشخصيات المؤثرة في الوعي العربي على مدار الخمسين عاماً الماضية، تلك الشخصية التي ابتكرها فنان الكاريكاتير الفلسطيني المبدع ناجي العلي؛ وتحولت من شخصية مرسومة على الورق لها منطق تفكيرها وتعبيرها وتفاعلها مع الواقع السياسي والاجتماعي للأمة العربية إلى أهم شخصية سردية في يوميات العرب في كل مكان.الكثيرون...

نكسة 1967 الهزيمة التي مهدت للانتصار

حين تحل ذكرى نكسة 67، يصير العرب على موعد مع بكائية كربلائية لا تنتهي. ولا ينكر أحد أن هزيمة 67 كانت هزيمة قاسية وأن الخيبة والخسارة كانتا فادحتين؛ إلا أن توقف الشخصية العربية عند هذا التاريخ باعتباره نهاية التاريخ العربي الحديث ونسيان ما مهدت له من انتصارات أكتوبر 1973، يبدو أمراً غير مفهوم!!تركت نكسة 1967 آثاراً غائرة في الوجدان...

التطبيع مع مشاهد الذبح الخطر الذي يهدد ثقافتنا الإنسانية

علينا أن نميز بين مشهدين من مشاهد العنف التي بدأت تروج في الوطن العربي؛ الأولى هي مشاهد القتل الناجمة عن الحروب والهجمات العسكرية بصورها المتعددة التي تنتج مشاهد الخراب والجثث الملقية في كل مكان وما يصاحبها من البكاء والعويل. والثانية هي الأفلام التي تصورها الجماعات المتقاتلة لمشاهد الإعدامات بقطع الرؤوس أو الحرق أو إقامة...

لماذا فازت رواية الطلياني بجائزة البوكر؟!

أحدثت جوائز الرواية العربية المتعددة؛ مثل البوكر وكتارا، حراكاً في مياه الأدب الساكنة؛ فالروايات الفائزة والمرشحة على حد السواء تحظى بترويج ثقافي مهم يشجع على قراءتها وتثير فضول القراء على اختلاف مستوياتهم لمحاولة تلمس جمالياتها. وأنا شخصياً أحرص على قراءة تلك الروايات لمتابعة حركة الأدب والنقد العربيين وللوقوف على...

«داعش» يحييكم من اليمن

لم تكن مفاجأة أبداً خروج تنظيم «داعش» إلى العلن في اليمن، وإعلان أعضائه مبايعة «الأمير» أبوبكر البغدادي «خليفة» لما يسمى بـ»تنظيم الدولة». الإعلان عن «داعش اليمن» كان فقط مسألة وقت وتوقيت، فمن يعرف طبيعة هذا التنظيم يعرف أنه يولد في الظل حين تكون أولويات الأحداث متجهة وجهة ما، ثم يترعرع حين تتجه الأحداث نحو الفوضى، ثم يعلن عن...

القوة الناعمة .. فن لا يجيده العرب

هناك من يزعم أن العرب ليسوا أرباب النفس الطويل في النزاعات السياسية، وأنهم يديرون مناوراتهم السياسية بعاطفة وانفعال وأحياناً مزاجية. وأن تحولاتهم السياسية أشبه بالانكسارات ولا تعكس مرونة في المواقف أو براغماتية تفرضها طبيعة السياسة بالضرورة. وفي أغلب الصراعات السياسية لا يستطيعون حسم النهايات لصالحهم لأنهم لا يجيدون استخدام...

قال المُعنى.. علي عبدالله خليفة إلي ما تعرفه عارفه

كان حفل تدشين ديوان «قال المعنى» للشاعر البحريني علي عبدالله خليفة حدثاً ثقافياً - وطنيا؛ ليس لأن الشاعر خليفة أحد رموز الثقافة الوطنية في البحرين، ولكن لأن طبيعة الديوان واحتفالية التدشين اكتسيا طابعاً وطنياً يجدر الانتباه إليه والحذو حذوه.ديوان «قال المعنى» أعاد تسليط الضوء على فن الموال الشعبي عامة، والبحريني خاصة، ذلك...

يحدث في مصر الآن.. معركة ثقافية حامية الوطيس

تدور في مصر الآن تحديداً، وربما في بقعة عربية أخرى، حرب ثقافية وحضارية تستحق المتابعة فعلاً، لكن الأفضل عدم التدخل أو الدخول في أتونها لأن غير المعنيين بها لا يمتلكون أدوات الحوار والسجال فيها، والأجدر الاكتفاء بمتابعة تقدم سير حجج كلا الطرفين ومحاولة تحليل المشهد وفك مصادره الفكرية وقراءة تداعياته المستقبلية.أحد معارك تلك...

القومية العربية وضياع البوصلة

تكشف العديد من الأحداث يوماً بعد يوم أن ثمة مشكلة في تلقي «الشعوب» العربية لأزماتها وكيفية معالجتها، إذ ليست كل مشكلات العرب ناجمة عن عجز حكوماتها كما نتصور دائماً؛ فثمة مشكلات يصنعها بعض الأفراد، أو نستطيع القول.. يتورطون بها وقد يورطون الآخرين معهم.بلغني من أكثر من مصدر اعتزام مجموعة من الناشطين العرب ذوي التوجه القومي...