author

 حسين التتان
حسين التتان
رؤى

هذا عزاؤنا لهم فمــا عزاؤهـــــم لنــــا؟

مرة أخرى تطل علينا أمريكا من جديد بوجهها المزدوج كمعاييرها المزدوجة، لتحدد لنا قِبلتنا نحو الديمقراطية، وتتحدث عن الحركات الشعبية المشروعة وغير المشروعة، أما نحن فما علينا سوى السمع والطاعة. هذه أمريكا وهذا كل ما تريده. الديمقراطية الأمريكية، تتحقق فقط على الأراضي الأمريكية، أما بالنسبة لنا، تظل الديمقراطية التي تطعمنا منها...

لهذا السبب نطالب بتحسين رواتب الموظفين

ألقت مجموعة من الأحداث القوية بظلالها على وضع السوق البحرينية بصورة عامة، مما أدى ذلك إلى تأثر التاجر البحريني تأثراً سلبياً بشكل كبير. غالبية التجار في البحرين، الكبار منهم والصغار، يشتكون اليوم سوء الحال، فالسوق تعيش كساداً ملحوظاً، والبيع والشراء في السوق وصلا معاً إلى مرحلة تشبه الشلل. تجار بحرينيون يضعون أيديهم على...

مخالفات مرورية وأشياء أخـــرى مــن قلــب المنامــة

حين يذهب المواطن إلى سوق المنامة وضواحيها، فمن المؤكد أنه سيذهب إليها مضطراً لا سائحاً أو حتى زائراً لأهل أو أصدقاء، فعدم توافر مواقف للسيارات، يكفي سبباً منطقياً للعزوف عن زيارة المنامة. أنا أحد أولئك المضطرين، لكن حين ذهبت إلى المنامة من أجل إنجاز مهمة في إحدى المؤسسات وجدت موقفاً لسيارتي. كان حلماً أشبه بالكنز، وحين أوقفتها...

الإسلامويون والحكم

نحن ولله الحمد كلنا متدينون، فالدين والتدين ليس حكراً على أحد أو حتى على طائفة أو فريق أو مذهب، فالمسلمون والعرب كلهم متدينون، والشعب البحريني خاصة متدين ومحافظ بطبعه، وهذه سجية الأجداد والآباء والأبناء، كما إن ثقافة التدين تختلف من حيث المفهوم والتطبيق، من شخص إلى شخص ومن جماعة إلى جماعة أخرى، لكن في المحصلة سنظل كلنا متدينون...

ملف اللقطاء بين المعالجة والفضيحة

أطفال رضع عمر بعضهم لا يتجاوز الأيام تم رميهم في الزبالة، أو على أبواب المستشفيات دون رحمة أو شفقة أو إنسانية.. هم من فَقَدَ الأب والأم، أما حين يكبرون فالمجتمع لا يتقبلهم، إنهم اللقطاء الأبرياء. هناك مجموعة من الرضع اللقطاء يعيشون اليوم في مجمع السلمانية الطبي لأخذ الرعاية الطبية اللازمة، لكن مازالوا أيضاً مجهولي النسب، ولا...

أيهما أشد خطراً على المجتمع؟

نحاول في كل مرَّة ألا نشطّ في كتاباتنا وآرائنا، ونحاول قدر المستطاع أن نمارس دور الرقيب والمراقب والناقد، كما نحاول أن نحِيد عن الفوضى ونتجنب الوقوف مع هذه الفئة أو تلك، نبذل قصارى جهودنا للوقوف مع الوطن، وأحايين كثيرة مع المواطنين العاديين. نحاول كذلك أن ننحاز للحق، حتى وإن كان طعمه مرّاً، فمتى ما كانت هناك فرصة لتبيان الحقيقة...

الضياع.. أن نكره التاريخ ولا نحب المستقبل

لا أحب أن أنظر إلى المستقبل، فلا شيء هناك أو في الأفق ما يرسم ملامح البُشرى، فكل ما نراه أمامنا يبدو بداية لحطامٍ قادم. لا تهمني السياسة بقدر ما يهمنا المجتمع، فالسياسة سَتَكْنس كل من يحاول أن يضع نفسه فداءَ أجندته، فهي وأصحابها كالزبد يذهب جفاء، أما ما ينفع الناس فإنه سيمكث في الأرض لا محالة. المجتمع هو النواة الحقيقية للبقاء...

«عيب عليكم.. حتى الرياضة لم تسلم»

لا يمكن للسياسة ومتعلقاتها وما يحيط بها من أجواء إلا أن تكون معهم جميعاً كالأواني المستطرقة، وحين لا يكون ذلك، فكل شيء يمكن أن يكون سيئاً، لأن موازين المجتمع أحاط بها الفراغ أو النقص، مما يعني أن كل عنصر من عناصر تشكيله وبقائه سيكون متداخلاً مع غيره بقوة عدم وجود ما يحفظ تلك العناصر ويحتويها. بمعنى أوضح؛ حين تمتد الحالة السياسية...

ولو من أجل عيون الوطن

نبارك للأمة العربية والإسلامية وللشعب البحريني خصوصاً، قرب حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا بالخير واليُمن والبركات، سائلين المولى العلي القدير أن يصلح حالنا، وييسر لنا أمورنا لصالح الأعمال. شهر رمضان الكريم، فرصة لا تعوض، فهو إضافة إلى كونه شهر للمغفرة والرحمة والتقرب إلى الله تعالى، فهو أيضاً شهر الحب والتسامح...

الحرب قادمة.. فمن سيدفع فاتورتها؟

ليست هنالك من بشائر تلوح في أفق المنطقة، والشرق الأوسط عموماً، فكل شيء يشي بالكثير من الحرب والكراهية، وكأن المنطقة العربية باتت على صفيح ساخن، وبعض دولها أصبحت على حافة الهاوية، بسبب الصراعات الداخلية، والرغبات والشهوات الأجنبية. لستُ نذير شؤم، لكنه الواقع المرير الذي لا يمكن تخفيفه أو حتى التلاعب الإرادي بنتائجه، فطبول...

هل راتبك حلال؟

الآن، تمام الساعة الثانية عشرة من مساء يوم الثلاثاء، للتو عدّتُ من إحدى المؤسسات الحكومية، كنتُ هناك من أجل تخليص معاملة رسمية، لكنني لم أنجزها، طبعاً سأخبركم عن السبب، وبالتفصيل المفيد إن شاء الله. دخلتُ عند الساعة العاشرة وخمس دقائق صباحاً، إلى بهو المؤسسة الحكومية، فوجدتُ قاعاتها مكتظة بالجمهور عن بَكرة أبيها، هذا ونحن في...

إن كانت لدينا كرامة سنستغني عنهم

تحدثنا بالأمس عن عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في استكمال عقد مصالحها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية في المنطقة، دون وجود رغبة صادقة وحقيقية عندها لتثبيت قواعد الديمقراطية عندنا، وما سوى ذلك يظل من أبشع أنواع الهراء. وقلنا بالأمس إن الولايات المتحدة الأمريكية ترعى مصالحها ومصالح حلفائها إن اقتضت الضرورة ذلك، وفي...