مقالات عن
: غصة
عثرت على لقاء صحفي قديم أجريته في 22 يونيو 1996 في جريدة «الأيام» العدد 2665 مع السيدة التي انفجرت بها عبوة ناسفة في مايو من ذلك العام و تسببت ببتر يدها وتشوهــات في ساقها وأسقطت حملها، نتيجة محاولتها استخراج لفافة موجودة بين (الطابوق) وسكب ماء عليها قبل أن يعثر عليها رجال الأمن، بعد أن طلب «علي» زوجها المسجون في «جو» أثناء زيارتها له...
من ضحوا بحياتهم ورخصوها للدفاع عن الوطن والمساس بأمنه واستقراره في سبيل أن تكون البحرين عربية خليفية، هؤلاء هم شهداء الواجب من رجال الأمن أثناء تأديتهم واجبهم في مواجهة الإرهابيين في ساحة الشرف، يواجهون الموت في أي لحظة، يعلمون أنهم قد لا يعودوا إلى أهاليهم إلا شهداء ليرفعوا رؤوسهم عالياً مفتخرين بهم بأنهم أبطال بكل ما تحمله...
وصلنا لمرحلة بات يكفينا اللعب فيها بأعصاب الناس، بتنا في وضع مللنا فيه من السياسة ومحاولات المقاربة مع أناس لو تأتى لهم المسك بخناق الدولة لخنقوها وفعلوا بها الأفاعيل.قلناها مراراً «كفى»، لا تتساوى الكفتان هنا، لا يتساوى حارق البلد وشاتمه مع حاميه والمدافع عنه. وضع البلد لن يذهب إلى أي مستقبل جيد إلا قبل إحقاق الحق، وقبله بأن...
لم تكن مجزرة الديه المجزرة الأولى في تاريخ الإرهاب الذي عشعش وفرخ في البحرين. لكنها كانت الأقسى؛ إذ جاءت بعد شعور تراكمي بالمعاناة الطويلة من الأحداث الأمنية المزعجة، وجاءت بعد أن سقط عدد كبير من رجال الأمن شهداءً بالتفجيرات الغريبة عن البيئة البحرينية وعن مزاج أهل البحرين. عز علينا أن نرى صور القتلى تسيل دماؤهم على شوارع...
إذا كانت للدولة ذاكرة ضعيفة، وأخذت تنسى «الوكر» الأول للانقلاب على النظام والدولة في 2011، فإن ذاكرتنا الوطنية حية، وذاكرتنا الحية نقولها وننقلها للأجيال جيلاً وراء جيل، عما حدث ويحدث حتى اليوم، عن تسليم البلد للخائن، عن تضييع الخارطة الوطنية، عن تضييع الدولة «مفاتيحها» وإعطائها إلى من يغرس خناجره في الظهر حتى اليوم.أزمتنا هي...
لم نكن نتوقع أن تأتي امرأة في جنازة الشهيد -بإذن الله- شرطي الواجب لتقول للمسؤولين ما يقوله أغلب أهل البحرين اليوم، أو أنه هو كلامهم في المجالس، وهو كلامهم في التواصل الاجتماعي، امرأة قالت مالم يقله بعض الرجال، ويجب أن يسمعه بإذن صاغية كل من يحب هذا الوطن.نعم كانت المرأة في انفعال الموقف والكلام ربما يصدم البعض، إلا أن أغلبه صحيح...
لم يدر بخلدي أن أرثيك يوماً، لكنها إرادة الله ولا راد لقضائه، فالله أعطى والله أخذ ولا حول ولا قوة إلا به. يصادف التاسع والعشرون من يناير الذكرى المؤلمة الأولى لرحيلك يا بو حمد، ذاك الرحيل الذي لم يكن على البال حتى وأنت في الرمق الأخير، ونحن ملتفون حولك بأنها النهاية، معتقدين أنه عارض صحي كالمرات السابقة، لكنه أمر الله ونفذ،...
اتركوا النوافذ مشرعة ....للأمل ....فلا زالت ....النوارس تطير ....بخفقة جناحها الأبيض ....ولا زالت ....الغيمات ترسم ....لوحات من جمال ....والآتي ....خطوة للمحال ....ونبض سجود و دعاء ....ولا زال ....لعذب الأمنيات رجاء ....ولا زالت ....الموجة تسافر ....خلف الموجة ....من عيون الظلمة ....حتى آخر حدود ....الضياء ....ولا زالت ....ابتسامة بائع أشجار الياسمين ....على مفرق...
كتب - عبدالله الذوادي:عندما فاتحت الأخ عبدالرحمن بن صالح الدوسري مسؤول «ملفى الأياويد» في صحيفة «الوطن» برغبتي في كتابة موضوع عن مجلس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، رحب بالفكرة وقال إنه لشرف كبير لهذه الصفحة، ولي شخصياً، أن تستضيف موضوعاً عن رئيس الوزراء، واقترح أن نربط موضوع المجلس بما كانت عليه...
علت أصوات الغناء والتصفيق في حديقة جامعة دمشق بعد ساعات من مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق التي أودت بحياة أكثر من 1300 سوري معظمهم من الأطفال.وإن كان السوريون اعتادوا ما لا يمكن أن تقبله إنسانية الإنسان من تصرفات ومجازر من الشبيحة، فإن مكبرات الصوت التي تم تركيبها على جسر الرئيس في منطقة البرامكة بقلب العاصمة دمشق، والاحتفالات بين...
ـ يحيى العمري:هلّ العيد ببهجته ومسراته، بألوانه وألعابه وملابسه الجديدة وحلوياته، بابتسامات علت الثغور البرئية، بقلوب تفيض حباً وأيادٍ تجدد اللقاء، بقنابل وطائرات تذكر أطفال سوريا أن الموت قادم، بصواريخ ومدافع ودبابات لا تراعي حرمة لمسجد ولا عهداً لمؤمن ولا يوماً مباركاً من أيام الله. جاء عيد الفطر السعيد بالبهجة والسرور...
بلاد العرب أوطاني من الشـام لبغدانومن نجد إلى يمـن إلى مصـر فتطوانيقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «ولدت في دمشق، وأصلي من مصر، وقلبي متوجه دوماً إلى مكة كلما قمت بين يدي ربي، وانتسابي إلى كل بلد مسلم، وحبي لكل قطر عربي، ووطني حيث يتلى القرآن، ويصدح بالأذان، وتقوم صفوف المؤمنين بين أيدي الرحيم الرحمن».صدى خواطر الألم ترن في...