الجزائر - اللجنة الإعلامية: وصلت بعثة ألعاب القوى المشاركة في البطولة العربية للشباب والشابات، برئاسة محمد عبدالعزيز عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى، إلى مدينة تلمسان الجزائرية بعد رحلة ماراثونية، حيث من المنتظر انطلاق فعاليات البطولة غداً، وتستمر المنافسات حتى الثامن من الشهر الحالي. وكانت البعثة البحرينية قد عانت الكثير من تعب السفر بسبب طول الرحلة التي كان يفترض ألا تكون طويلة لولا التوقفات الطويلة في محطات المرور، حيث غادر الفريق فجر يوم الإثنين عند الساعة الثالثة صباحاً إلى الدوحة، وهناك كان الانتظار في مطار الدوحة الدولي أكثر من ثلاث ساعات. واستغرقت الرحلة إلى مطار هواري بومدين بالجزائر قرابة الست ساعات والنصف، حيث انتظر أعضاء البعثة قرابة الساعتين زمن الانتهاء من تسلم الحقائب والجوازات، بعدها انتقل الوفد مشياً لمسافة 500 متر إلى مطار داخلي قريب من المطار الدولي، وهناك كان الانتظار لمدة الساعة والنصف تقريباً، قبل الانتقال إلى مدينة تلمسان بالطيران الجزائري المحلي. واستغرقت الرحلة ما يزيد عن الساعة، وعندما وصلت البعثة إلى فندق زناته كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة والنصف بتوقيت البحرين.
ويمكن القول بأن الرحلة كانت متعبة على عكس معنويات اللاعبين التي كانت مرتفعة والهدوء الجاد الذي يغلف شخصيات الجهاز الفني والإداري المرافق.
الجهاز الفني يقرر الراحة الصباحية للاعبين
استناداً إلى الرحلة الطويلة وحاجة اللاعبين واللاعبات إلى الراحة واستعادة الاستشفاء، قرر الجهاز الفني بالمجمل منح اللاعبين واللاعبات راحة سلبية حتى الفترة المسائية حيث تبدأ التدريبات الخاصة بالإطالة وتنشيط الدورة الدموية والتعرف على المنشأة المخصصة للسباقات.
مدينة تلمسان ترحب بالضيوف
«علقت اللافتات الترحيبية في شوارع المدينة الرئيسة، وهناك تطلع واضح لإنجاح البطولة العربية من قبل الجماهير في المدينة، وقد تم استطلاع لآراء مجموعة من الجزائريين في الفترة الصباحية، حيث تم التنقل بين أرجاء المدنية والسؤال عما إذا كانت الجماهير في تلمسان تعرف عن البطولة؟ وقد اتضح بأن غالبية من تم الالتقاء بهم كانوا على علم بالبطولة التي سوف تنطلق غداً، فيما تمنى الآخرون أن تكون البطولة لكرة القدم وليست لألعاب القوى. جاءت التدريبات في الفترة المسائية لجميع اللاعبين هادئة تحمل الكثير من التركيز والاهتمام، وكانت غنية بتدريبات الإطالة والهرولة البسيطة والتنشيط الذهني، وبسرعة وصل الفريق إلى مرحلة التكيف مع المنشأة الرياضية والارتفاع والضغط الجوي، حيث تقام البطولة العربية للشباب والشابات على ملعب (اللاستي) المخصص لرياضة ألعاب القوى في تلمسان، وقد تم افتتاح الملعب في سنة 2004 وهو يعلو عن سطح الأرض قرابة (950 ) متراً ويقع بالقرب من المجمعات السياحية حيث تقام المعسكرات التدريبية للفرق الرياضية، ويبعد عن مكان السكن في الفندق قرابة ستة كيلومترات.
ويتوقع القائمون على تنظيم البطولة حضوراً جماهيرياً جيد العدد مع الأنباء المتواردة في الصحافة الجزائرية عن مستويات البطولة، رغم أن البطولة مخصصة للشباب والشابات.
أكد المدرب جون المتخصص في السرعات على قدرة المنتخب البحريني على تجاوز المحطة العربية والظفر بالكأس عطفاً على إمكانات اللاعبين واللاعبات المشاركين في البطولة، والتجربة المثيرة التي خاضوها في بطولة غرب آسيا، والانفراد بالمركز الأول، ولم يقلل جون من قدرات اللاعبين في المنتخبات الأخرى وأشار إلى قوة المنتخب الجزائري صاحب الأرض والجمهور، إلى جانب منتخب المغرب وتونس ومصر العربية، وأضاف بأن البطولة العربية ما هي إلا محطة من محطات الطريق إلى بطولة كأس العالم المزمع إقامتها في بولندا، وكسر الأرقام الشخصية سوف يكون حافزاً للاعبين في البطولات القادمة عن المشوار الطويل من البحرين إلى الجزائر ومدى التعب. قال جون: «لقد تجازنا مرحلة التعب تماماً وعلينا أن نعمل بقوة، وقد أتينا إلى الجزائر من أجل الفوز وتحقيق الذهب، ونحن نطبق مرحلة الاحتراف في التدريبات وفي البطولات، والتعب مطلوب من أجل الإنجاز ولا شيء دون ذلك»، وقال: «من الصعب أن يتحدث أي منا -سواء اللاعبين والمدربين- عن التعب وأن يضعوه مبرراً للنتائج». وأضاف «نحن نتابع اللاعبين خلال التدريبات داخل وخارج الملعب، ولدينا تقديرات ونمتلك رؤية وأهدافاً واضحة نسعى مع بعضنا بعضاً لأجل تحقيقها».
وأكد «علينا أن نعمل بجد. نحن أقوياء في سرعة المسافات القصيرة، ولكن علينا التنبه إلى المنتخب الجزائري والمغربي والمصري الذين يمتلكون القوة في المسافات المتوسطة، إضافة إلى تميز المنتخب المصري والكويتي في ألعاب الميدان «المطرقة والرمح والجلة والقرص»، وعلينا أن نضع الأهداف في السرعات»، وأكد «قوة المنتخبات البحرينية تمكن في المسافات القصيرة والمتوسطة (800) متر و(1500) متر و(3000) متر، إضافة إلى التتابع، وعلينا النظر إلى قدرات الفتيات الكبيرة في تحقيق الإنجاز، وتعتمد نتائج البعض من المنتخبات على حجم وقوة الوفد. ونحن في هذه البطولة نعتمد على قوة الفتيات في سباقات المسافات القصيرة حيث لا يتواجد الأولاد».