رويترز - اختبرت أسعار النفط الخام المستوى 50 دولارا للبرميل، أمس الخميس، للمرة الأولى في سبعة أشهر، لكنها تراجعت وهبطت عند التسوية في ظل قلق المستثمرين من أن يشجع ارتفاع الأسعار على زيادة الإنتاج ويؤدي إلى تفاقم تخمة المعروض العالمي.
وتسببت حرائق في مناطق الرمال النفطية في كندا والاضطرابات في قطاعي النفط في نيجيريا وليبيا واقتراب اقتصادي فنزويلا عضو منظمة «أوبك» من حافة الانهيار، في تعطيل إنتاج نحو أربعة ملايين برميل يوميا من الخام، ما حفز على الشراء في أسواق العقود الآجلة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 90% منذ أن هوت لأدنى مستوى في 12 عاماً في الشتاء، لكن محللين يقولون إن صعود الأسعار فوق 50 دولاراً للبرميل قد يحفز المنتجين- لاسيما شركات النفط الصخري بالولايات المتحدة- لاستئناف عمليات تم وقفها، وهو ما من شأنه أن يضخم الإمدادات مجدداً ويفضي إلى تراجع كبير في السعر. وتراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس الجمعة، إذ تعرضت الأسعار أيضاً لضغوط من ارتفاع الدولار الذي تلقى دعماً من بيانات اقتصادية أميركية قوية بشكل عام، وسط تنامي التوقعات بزيادة وشيكة في سعر الفائدة.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 34 سنتاً أو ما يعادل 0.7% إلى 49.25 دولار للبرميل، متراجعا بذلك عن مستوى الذروة الذي بلغ 50.51 دولار للبرميل في الجلسة السابقة، وهو الأعلى منذ أوائل نوفمبر.