قال عضو مجلس الشورى أحمد بهزاد إن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتركيا وهي تتعافى من أزمتها تعد خطوة مهمة على صعيد تعزيز مكانة البحرين الدولية وتحمل دلالات سياسية في غاية الخطورة فيما يتعلق بالدور التركي في المنطقة ومسار التحركات الأخيرة على المستوى العربي والدولي الذي تضطلع به كدولة محورية.
وأكد أن زيارة بهذا الحجم من شأنها تعزيز الدور الدبلوماسي البحريني وقدرته على تقديم خدمات كبيرة لترسية السلم في منطقة الخليج بشكل خاص والمنطقة العربية والإسلامية بصورة عامة، مشيداً بحكمة جلالة الملك المفدى واتخاذه خطواته المباركة في التوقيتات المناسبة التي تمنح البحرين الريادة في دعم السلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن تركيا أحد النمور الاقتصادية العالمية وتشكل محوراً سياسياً لا يمكن تجاوزه وبإمكانه أن يحدث فرقاً استراتيجياً في أمن واستقرار المنطقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأنه بالإمكان الاعتماد عليه كحليف استراتيجي وشقيق إسلامي يخدم طموحات المنطقة في تحقيق تنمية شاملة تتمتع بواقع مستقر وآمن. وأشار إلى أن انتصار الشرعية في تركيا في محنة الانقلاب الذي تعرضت له مؤخراً هو انتصار للسلم إقليمياً ودولياً، وقد وقع موقع الرضا في قلوب كافة الشعوب العربية والإسلامية لما تمثله تركيا للجميع من بعد تاريخي ومستقبلي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تعد تركيا نموذج الدولة الإسلامية الجديرة اقتصادياً وعسكرياً أن تكون بين مصاف دول العالم الأول.
ونوه باللفتة الراقية من الرئيس التركي رجب أردوغان حينما أشاد بحكمة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حيث تعبر هذه اللفتة عن تقديره للدور التاريخي والمحوري لسمو رئيس الوزراء ليس على الصعيد المحلي بل على الصعيد الدولي حيث يعد نموذجاً للحكمة والإدارة الجادة التي أصبح الرؤساء ينهلون من دروسها في مواجهة الأزمات.