دعت أيقونة الديمقراطية في بورما اونغ سان سو تشي الملقبة بـ"الأم سو" إلى الحوار كلاً من رئيس البلاد وقائد الجيش وريثي الفريق العسكري السابق الذي فرض عليها الإقامة الجبرية لأكثر من 15 عاماً، فيما حقق حزبها فوزاً تاريخياً بحسب النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية في بورما.
وكتبت زعيمة المعارضة في رسالة موجهة إلى الجنرال مين اونغ هلاينغ والرئيس ثين سين ورئيس مجلس النواب شوي مان "إن المواطنين عبروا عن إرادتهم أثناء الانتخابات".
وأضافت في الرسالة التي نشرها حزبها السياسي، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، "أود دعوتكم إلى حوار المصالحة الأسبوع المقبل في الوقت الذي يناسبكم".
في هذه الأثناء ترد نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي تدريجياً كل يوم لكن النتائج الجزئية أظهرت تقدماً كاسحاً لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي.
ووفق النتائج الجزئية التي شملت 232 مقعداً حصل الحزب على 211 منها في المجلس النيابي ما يفتح أمامه الطريق للحكم. ويحتاج الحزب إلى 120 مقعداً آخر في مجلسي البرلمان ليحصل على الأغلبية المطلقة وهو ما يبدو أنه سيحققه.
أما الحائزة على جائزة نوبل السلام وتحظى بتقدير كبير في بلادها فقد أعيد انتخابها نائبة في دائرتها كاوهمو، وهو مقعد انتزعته في الانتخابات التشريعية الجزئية في 2012، ما اعتبر فوزاً كاسحاً لحزب الرابطة الوطنية وأول اختبار ديمقراطي للنظام الانتقالي.