يُعتبر متوسط العملية الشرائية للمتسوقين على شبكة الإنترنت في دولة الإمارات الأعلى عالمياً حيث يصل إلى 332 دولاراً، بالرغم من أن المستهلكين في الإمارات يتسوقون على الشبكة بوتيرة أقل من المعدل العالمي، ما يشير إلى إمكانية نمو هذا القطاع وتوسيع نطاق اعتماده بحسب تحليل مفصل أجرته أخيراً، شركة "كي بي إم جي"، لما يفضله المتسوقون على الإنترنت ودراسة السلوكيات الشرائية لأكثر من 18 ألف مستهلك في 51 دولة ومن بينها الإمارات.

وأشار أنوراج باجباي، الشريك الإداري في "كي بي إم جي" ومدير قطاع التجزئة في الإمارات وسلطنة عمان: إلى أن 58 ٪ من المنتجات التي يشتريها المستهلكون في الإمارات على الإنترنت تأتي من خارج المنطقة وهذه النسبة أعلى بكثير من المعدل العالمي، ما يشير إلى إمكانيات نمو كبيرة بالنسبة إلى البائعين بالتجزئة المحليين.

وعلى الرغم من أن المستهلكين في الإمارات يتطلبون وقتاً أطول لإتمام العملية الشرائية إلا أنه سرعان ما يُصبح الشراء عبر الهواتف الذكية هي الوسيلة المفضلة لديهم. ويبدو أن المستهلكين على الشبكة في الإمارات أكثر إلماماً بالعلامات التجارية في حين أن العامل الأهم في أسواق عالمية أخرى يبقى السعر.

أظهر الاستبيان أيضاً أن المستهلكين في الإمارات "45 ٪" أكثر استعداداً لتقديم ملاحظات وتعليقات على الشبكة بعد إتمام العملية الشرائية مقارنةً بالمعدل العالمي الذي وصل إلى 31 ٪. أخيراً، اتضح أن الدفع نقداً عند الاستلام هو من طرق الدفع المفضلة لدى المستهلكين في الإمارات وهو عامل مشترك بينهم وبين المستهلكين في الهند وروسيا.

السلوكيات الأساسية

وأظهرت نتائج المشاركين في الاستبيان حول العالم أنهم يقومون في المتوسط بحوالي 17 عملية شرائية سنوياً، وفي الوقت نفسه ظهرت اختلافات مثيرة ما بين الفئات الديموغرافية.

حيث إن المستهلكين من الجيل X أي مواليد ما بين عامي 1966 و1981 يقومون بحوالي 19 عملية شرائية للشخص الواحد سنوياً، وأشارت الدراسة إلى أنهم قاموا بعدد أكبر من العمليات الشرائية خلال السنة الماضية أكثر من أي فئة عمرية أخرى – بما في ذلك جيل الألفية الملم بالتقنيات الحديثة من مواليد ما بين عامي 1982 و2001.

كما أوضحت الدراسة أن الجيل المعروف باسم Baby Boomers من مواليد ما بين عامي 1946 و1965 يتسوق على الإنترنت بوتيرة جيل الألفية نفسها وينفقون مبالغ أكبر في كل عملية شرائية أكثر من المستهلكين الشباب – ويتوقع أن يتغير ذلك مع تقدم جيل الألفية بالسن وارتفاع مستوى دخلهم المخصص للإنفاق.

أشار 58 ٪ من المستهلكين إلى أن السبب الأساسي الذي يدفعهم إلى التسوق على الإنترنت هو سهولة العملية في أي وقت وأي يوم، كما ذكر54 ٪ أن ثاني أهم سبب هو إمكانية مقارنة الأسعار كما وضّح 46 ٪ بأن إقبالهم يعود إلى إمكانية الحصول على صفقات أفضل.

أما بالنسبة إلى كسب الثقة، اعتبر المستهلكون أن العامل الأهم هو حماية بياناتهم ومعلوماتهم "63 ٪".

واتضح أن الدعم الممتاز للعملاء هو السبب الأول والأهم في كسب وفاء العملاء بحسب 65 ٪ من المشاركين في الاستبيان.