كشفت مصادر تفاصيل شحنة الآليات العسكرية التي سلمتها الولايات المتحدة إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، تنفيذا لقرار قالت وزارة الدفاع الأميركية إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت قد اتخذته في وقت سابق.

وتشمل المعدات الجديدة مصفحات وناقلات جند سيتم استخدمها في المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات"، التي يتوقع أن تنطلق الخميس، ضد داعش، وفق المصادر.

وأضافت المصادر أن المعدات وصلت "برا إلى منطقة سلوك قرب تل أبيض" في سوريا، وذلك عن طريق معبر سيمالكا في إقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي. .

وزودت واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها ضد تنظيم داعش، حتى الآن معدات وأسلحة خفيفة وذخائر، ولم يسبق أن أعلنت إرسال مدرعات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور أدريان رانكين غالواي، إن هذه الآليات ستساعد التشكيلات العربية "في احتواء خطر العبوات الناسفة المحلية الصنع لتنظيم داعش خلال تقدمها في اتجاه الرقة".

وبدوره، قال الكولونيل جون دوريان إن تسليم المدرعات جاء "استنادا الى أذونات قائمة" وليس بناء على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب، بخلاف ما أعلنته ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية من أن المعدات جاءت بقرار من الإدارة الجديدة.

وأوضح العديد من المسؤولين الاميركيين أن إدارة أوباما قررت أن تترك للقادة العسكريين الأميركيين إمكان تسليم هذه المدرعات، وأن هؤلاء استخدموا هذا الهامش.

ويعد تسليح هذه الميلشيات مسألة بالغة الحساسية بين واشنطن وأنقرة، التي تعتبر هذه القوات منظمة إرهابية، كونها تضم الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، لكن الولايات المتحدة تؤكد أنها تسلح المكون العربي في هذه الميليشيات فقط.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس لوكالة فرانس برس إنه "لا تغيير في السياسة" الأميركية حتى الآن، مضيفا: "لا نزال نسلح المكون العربي لقوات سوريا الديمقراطية".