حسن الستري وحذيفة إبراهيم
شيعت البحرين أمس، في مقابر الرفاع والمحرق والحد، شهداء الواجب الوطني المقدس الشهيد النقيب أحمد أمين، والشهيد النقيب مبارك الرميحي، والشهيد الرقيب أول حسن إسكندر، وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مقدمة مشيعي الشهيد النقيب أحمد أمين إلى مثواه الأخير في مقبرة المحرق.
ووصلت جثامين شهداء الواجب من قوة دفاع البحرين، من المشاركين في الواجب الوطني المقدس ضمن صفوف قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، أمس إلى قاعدة عيسى الجوية على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البحريني برفقة عدد من ضباط قوة دفاع البحرين، وكان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.
وأدى القائد العام، خلال المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال جثامين شهداء الواجب على أرض القاعدة، وكبار الضباط التحية العسكرية لشهداء الواجب، وقبل ذلك أدت ثلة من العسكرين التحية لجثامين الشهداء.
وكان من ضمن المستقبلين وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف الجلاهمة ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة سمو الشيخ الرائد خالد بن حمد آل خليفة وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين، وعدد من أسر، وأهالي الشهداء، الذين استشهدوا في حادث خلال تأديتهم الواجب الوطني المقدس في صفوف قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية.
ونقل المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة عزاء، ومواساة، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى إلى أسر، وأهالي شهداء الواجب من رجال قوة دفاع البحرين، داعياً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء، والصديقين، والأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، سائلاً الله عز وجل الشفاء العاجل للذين تعرضوا لإصابات، من رجال قوة دفاع البحرين أثناء ذلك الحادث الأليم.
وعبر عن أحر تعازيه إلى جميع منتسبي قوة دفاع البحرين، وشعب البحرين الوفي، وأعرب عن شكره، وتقديره لرجال قوة دفاع البحرين على جهودهم الوطنية المخلصة، ودورهم الأخوي الكبير في وقوفهم إلى جانب الأشقاء في الدفاع عن الحق.
وجرى عصر نفس اليوم تشييع جثامين شهداء الواجب الوطني المقدس في مقبرة الرفاع، ومقبرة المحرق، ومقبرة الحد، حيث أدى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين صلاة الجنازة على جثمان شهيد الواجب الوطني النقيب مبارك الرميحي في مقبرة الرفاع، وتقدم موكب التشييع مع عدد من أسرة، وأهل الشهيد، وعدد من ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين.
وقدم القائد العام إلى أسرة وأهل الشهيد التعازي والمواساة، داعياً الله تعالى أن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وبمقبرة المحرق أدى وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف الجلاهمة صلاة الجنازة على جثمان شهيد الواجب الوطني النقيب أحمد أمين وأدى الصلاة إلى جانبه عدد من أسرة، وأهل الشهيد وعدد من ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، وقدم سعادته التعازي إلى أسرة وأهل الشهيد.
وأدى رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي الدفاع صلاة الجنازة بمقبرة الحد على جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول حسن إسكندر وأدى الصلاة إلى جانبه عدد من أسرة، وأهل الشهيد وعدد من ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، وقدم التعازي إلى أسرة وأهل الشهيد.
مئات المشيعين
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مقدمة مشيعي شهيد الواجب النقيب أحمد محمد أمين إلى مثواه الأخير بمقبرة المحرق أمس.
وشارك بالجنازة سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ووزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف الجلاهمة ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي، والمئات من المواطنين.
وبدا التأثر والحزن جليين على المشاركين في الجنازة خصوصاً أهله وذويه، وقال شقيقه حمد: «أنا مسرور لأن أخي أصبح شهيداً وكنت أتمنى أن أكون معه، وكلنا فداء للوطن، فالشهيد خدم الوطن لسنوات، ونفتخر أن يكون عندنا شهيد في العائلة، فله إسهامات كثيرة في الطب وساعد كثيرين، والحمد لله، هذه أمانته وهذا قدره، ونسأل الله له المغفرة».
قال الرائد أسامة موسى من الكتيبة الطبية: «الشهيد كان زميلي بالعمل، وأخلاقه جيدة ومتدين، خلوق مع الجميع وطيب السيرة وأدى المهمات المطلوبة منه، ولا يصدر منه إلا الخير ونسأل الله أن يتقبله مع الشهداء».
أما مدير إدارة الثقافة المرورية المقدم موسى الدوسري: «اليوم نفتخر بأن هناك شهداء للوطن من أسرتنا، وهم ذهبوا للدفاع عن الشرعية والحق، وبالتالي هم شهداء نحتسبهم عند الله ونطلب لهم المغفرة ونتمنى أن يكونوا في الفردوس الأعلى».
الرميحي فداء لتراب الوطن
«ذهب فداء لتراب البحرين» بهذه الكلمات، علق والد الشهيد مبارك الرميحي على استشهاد ولده، أثناء عودته من واجب الدفاع الوطني المقدس في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، ضمن عملية إعادة الأمل.
دموع الفرح والحزن، اختلطت لدى جميع الحاضرين، فكلمات العزة والفخر، اختلطت مع دموع الفقد للشهيد مبارك الرميحي، فيما تضاربت المشاعر هي الأخرى لدى ذوي الشهيد وأصدقائه وأحبائه.
آلاف المواطنين، عبروا عن تعازيهم وتهانيهم بذات الوقت، لعائلة الشهيد، فيما تسابقوا ليحملوا نعش شهيد الوطن على أكتافهم، فيما أعرب عدد ممن يعملون في قوة دفاع البحرين، عن أملهم في أن يرزقهم الله الشهادة.
وقال والد الشهيد لـ»الوطن» «ما حدث نعتبره فرحاً لنا، فقد كان يدافع عن أرض الحرمين الشريفين ودول مجلس التعاون، بتوجيهات جلالة الملك المفدى، والحمد لله فإن أولادنا يفدون تراب الوطن».
وتابع «كل أولادي والشهداء يفدون جميع أراضي الحرمين الشريفين، ودول الخليج، وأبني كان من أوائل من شاركوا في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل».
وأشار إلى أن مبارك كان دائماً ما يقول لذويه عند ذهابه لليمن، ربما لن أعود.
وتابع «كلمني قبل عودته إلى البحرين بست ساعات، كان قد حضر أغراضه للعودة، وأرسل صورة على برنامج «سناب شات» يقول فيها «راجع لترابج يالبحرين».
وأشار إلى أن الحادث جرى خلال عودته من الخطوط الأمامية، إلى المطار تمهيداً لعودتهم للبحرين.
وبين أن الشهيد لم يمض على زواجه سوى شهرين، وكان ينوي الذهاب للعمره مع زوجته خلال إجازته هذه، قبل العودة مجدداً للمشاركة في عملية إعادة الأمل.
واختتم حديثه قائلاً «تراب البحرين يسوى كل شيء، يجب الدفاع عنه وما راح نتخلى عنه أبد».
أما رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الشيخ راشد الهاجري، علق قائلاً «في هذه المواقف التي نفخر بها، لا يمكن لنا إلا أن نتمنى أن نكون في مكانه، فهو مثالاً للتضحية والفداء الذي يقدمه الشخص لله تعالى ولأرضه ووطنه الذي قدم له الكثير».
وتابع «نسأل الله لذويه الصبر والسلوان، وأن يرزقهم ويغفر لميتهم ويرحمهم».
التضحية في سبيل الوطن
عبر ذوي شهداء الواجب الذين استشهدوا أول أمس خلال حادث بالحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، لدى مشاركتهم في الواجب الوطني المقدس ضمن صفوف قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية عبروا عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد أبنائهم فداء للوطن وتلبية لنداء القيادة الرشيدة، مشيدين بوقفة أهل البحرين معهم في مصابهم الجلل وهو ما عبر عنه توافد المواطنين إلى مكان دفن الجثامين الطاهرة.
وفي مقبرة الحنينية بمدينة الرفاع قال والد شهيد الواجب النقيب مبارك سعد الرميحي «نحمد الله سبحانه وتعالى برغم الحزن على فقدنا الجلل في ابننا مبارك إلا أننا مؤمنون بقضاء الله وقدره أن أكرمنا بشهادته، ضمن صفوف قوات التحالف العربي المشاركين في الواجب الوطني المقدس بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية».
وأضاف، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) «نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل فقيدنا الغالي بقبول حسن وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، ونحن كلنا فداء للبحرين وللقيادة الرشيدة، وأن الموت في سبيل الأوطان لهو شرف عظيم لا يدانيه شرف»، مترحماً على كل شهداء البحرين من قوة الدفاع ومن وزارة الداخلية وكل من قدم نفسه في سبيل الله والوطن».
ومن جانبهم، قال أشقاء الشهيد، وأبناء عمومته إن «المشهد في مقبرة الحنينية يختصر كل تصريح ممكن أن يقال في هذه اللحظة، نحن نرى كل البحرين الآن معنا هنا يواسوننا في فقدنا وفقد البحرين، وأن وجود القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة إلى جانب كبار القادة من قوة الدفاع ووزارة الداخلية، ومن كبار العائلة الحاكمة الكريمة، ومن المسؤولين في الدولة ومن الأهل والمواطنين ورفقاء الشهيد وأصحابه، مشهد لا يمكن أن ينسى من الذاكرة، يؤكد ما للشهيد والشهداء من مكانة سامية في قلوب الناس». وأكد أحمد الكعبي أحد أصدقاء الشهيد «صعب أن يعبر الإنسان عن فقد عزيز في هذه اللحظة، خاصة وأن الفقيد قد نال المكانة الرفيعة التي ينتظرها أي محب وأي مخلص لتراب وطنه، فالشهيد العزيز كان مخلصاً في عمله وفي أداء الأمانة التي كلف بها منذ أن انخرط في خدمة الوطن العزيز ضابطاً بقوة دفاع البحرين، أسأل الله عزو وجل أن يتغمد روحه الجنة، وأن يصبر أهله وأصحابه ومحبيه».
ومن جانبه، ذكر عبدالله الرميحي من ذوي الفقيد «إن أهل البحرين بتماسكهم ووحدتهم قد أشعرونا بأن الفقيد ليس أبننا نحن فقط بل ابن لكل البحرين، وأن المهمة التي كلف بها ضمن قوات التحالف العربي الوطني لقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية الشقيقة إنما هي لحماية الأرض والعرض وصون للأمة العربية والإسلامية، نحن فخورون كل الفخر باستشهاد ابننا النقيب مبارك سعد الرميحي، كما نحن فخورون بكل شهداء البحرين الذين ضربوا اروع الأمثال في التضحية والفداء خدمة للوطن وللقيادة الرشيدة».
التقدير لرجال «قوة الدفاع»
وفي مقبرة مدينة المحرق أثناء دفن جثمان الشهيد النقيب أحمد أمين أعرب المشيعون عن تقديرهم لرجال قوة دفاع البحرين الذين يحمون أرض الوطن ضمن قوة التحالف العربي، وعبروا عن فخرهم باستشهاد جنود البحرين البواسل أثناء تأدية واجبهم المقدس ضمن عملية إعادة الأمل في اليمن الشقيق.
واعتبر المشيعين بأن الشهداء مصدر فخر واعتزاز لكل بحريني وخليجي وعربي.
وأكدوا أن استشهاد أبناء الوطن في معارك العزة والشرف والكرامة، قد كتب بمداد من نور، وسيظل التاريخ يذكر ذلك بكل الفخر والاعتزاز، داعين الله العلي القدير أن يحفظ رجال قوة دفاع البحرين في حلهم وترحالهم، وهم يخوضون معارك البطولة والفداء، مؤكدين بأن حماية الأوطان شرف عظيم لكل بحريني تربى على هذه الأرض، وبأن البحرين ودول الخليج العربي والأمة العربية ستبقى عصية على كل الأعداء.
وأعرب شقيق الشهيد عن شعوره بالفخر كون شقيقه قد ضحى بروحه في سبيل الوطن، وأنه استشهد في سبيل الله، داعياً من الله عز وجل أن ينال الشهادة مثل أخيه راجياً من الله أن يحسبه من الشهداء، مضيفاً أن شقيقه قدم روحه دفاعاً عن الحق وعن الوطن، مضيفاً قوله «إننا نحن جميعاً فداء للوطن وللقيادة».
من جهته، قال ابن عم الشهيد علي نور «إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بعد أن من الله علينا بأن جعل أحد أبناء العائلة من الشهداء، مشيراً إلى أن الشهيد أحمد أمين كانت له إسهامات كثيرة في الطب ولم يكن يألو جهداً في تقديم يد العون والمساعدة للكثير من الناس، ونحمد الله على كل شيء، ونحن راضون بقضاء الله وندعو من الله أن يسكن الشهيد أحمد أمين فسيح جناته ويتقبله من الشهداء».
وقال الرائد أسامة موسى من الكتيبة الطبية وأحد زملاء الشهيد أحمد أمين إن الشهيد كان مثالاً يحتذى به من الخلق والتدين، مضيفاً أن الشهيد الراحل لم يبخل بالجهد والعرق في سبيل تنفيذ كل ما كان يطلب منه، وكان تاريخه العسكري شاهداً له بالالتزام وتنفيذ الأوامر، وكان خير قدوة لزملائه.
وتابع قائلاً «الشهيد أحمد أمين أدى واجبه على أكمل وجه وكان خلوقاً مع الجميع وكان طيب السيرة ولم يصدر منه سوى كل خير، ولا يسعنا إلا أن ندعو من الله جل وعلا أن يرحمه ويغفر له ويجعله من الشهداء».
مداد من نور
وفي مقبرة الحد شيعت جموع المشاركين في صلاة الجنازة الشهيد الرقيب الأول حسن إسكندر، إذ أكد أهل الشهيد وأقرباؤه أن استشهاد ابنهم حسن يمثل فخراً للأسرة ولكل أصحابه وزملائه بعد سنوات بقوة دفاع البحرين عمل فيها بصدق وإخلاص وتجرد، وقد شهد له الجميع بالأخلاق المثلى وحبه لعمله وقد أدى واجب الوطن على أكمل وجه، وكان يضع البحرين في حدقات عيونه مطيعاً لقادته بلا تردد.
وأضافوا أن استشهاد أبناء الوطن في معارك العزة والشرف والكرامة، قد كتب بمداد من نور، وسيظل التاريخ يذكر ذلك بكل الفخر والاعتزاز، داعين الله العلي القدير أن يحفظ رجال قوة دفاع البحرين في حلهم وترحالهم، وهم يخوضون معارك البطولة والفداء، مؤكدين بأن حماية الأوطان شرف عظيم لكل بحريني تربى على هذه الأرض، وبأن البحرين ودول الخليج العربي والأمة العربية ستبقى عصية على كل الأعداء.
وقال المرشد الديني لقوة دفاع البحرين د.عيسى العثمان والذي كان إماماً في صلاة الجنازة على الشهيد حسن إسكندر، نحسبه عند الله شهيداً، ونوه إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن للشهيد 6 خصال، وأشار إلى أن الشهيد إسكندر كان من المواظبين على الصلاة في جماعة، ويشهد له جميع أقرانه بطيب الخلق والإخلاص في العمل.
وأكد الوكيل أول جابر عبدالله أن الشهيد حسن إسكندر كان من الجنود الأكفاء والمشهود لهم بالوطنية والإخلاص في العمل، لافتاً إلى أنه لم يتلق يوماً أي إنذار أو لفت نظر، بل كان من المتميزين في أداء واجبهم العسكري، فضلاً عن التزامه الديني وحسن تعامله مع زملائه الذين حرصوا اليوم على حضور مراسم الدفن والصلاة عليه.
وأوضح صديق الشهيد إسكندر إبراهيم البوفلاسة أنه التقى معه قبل سفره إلى اليمن وجلسا مع أصدقائهما يتحدثون عن رحلته التي لم يكن يعلم أنها الأخيرة.
وأشار صديق الشهيد إلى أن الشهيد إسكندر كان مقتنعاً أنه ذاهب للدفاع عن دينه ووطنه وكان رغم سعادته بالتواجد بين أصدقائه وأهله، إلا أن الواجب الديني والوطني مثل له السلوى في بعده عن أحبائه.
وقال البوفلاسة إنه والشهيد إسكندر أصدقاء من أيام المدرسة الابتدائية وقبلها كذلك، لأنهما من ذات المنطقة في الحد، وأكد أنه كان إنساناً طيباً ومهذباً ومحترماً والكل كان يحبه ولم يكن يوماً له أعداء بل إنه كان يحرص على حب الناس ومودتهم.
وأوضح العسكري ناجي عبيد زميل الشهيد حسن إسكندر أنهما زملاء في السكن وكانا دائماً معاً في جميع المهمات العسكرية، لكنه عاد إلى البحرين قبل الحادث بيوم واحد، ولم يصدق عندما سمع بما حدث، وقال إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر، ونحسبه عند الله شهيدا للواجب الوطني المقدس.
ونوه عبيد بمناقب الشهيد قائلاً، إنه كان خلوقاً يحرص على الصلاة في جماعة ويحبه الجميع، وكان ودوداً في جلساته مع أصدقائه وزملائه، ودائم الضحك والابتسام مع الجميع، وكان يحب وطنه ويؤكد دائماً أن وجوده على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، هو شرف لأي بحريني مخلص لدينه ووطنه.