عواصم - (العربية نت، وكالات): أعلن المتمردون الحوثيون رفضهم تسليم صواريخهم الباليستية في رفض ضمني للمبادرة السعودية الامريكية التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قبل يومين في جدة لحل الأزمة اليمنية، بحسب ما نشرت وكالة الأناضول، فيما استشهد طفل في الثالثة من العمر وأصيب آخر، و3 مقيمين، عندما سقط صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية على منطقة نجران السعودية، بحسب متحدث باسم مديرية الدفاع المدني. وأكد المتمردون في بيان «تمسك الحوثيين بما سماه «امتلاك إرادة القتال، والاحتفاظ من القدرات والإمكانات اللازمة كما وعد بمضاعفة الجهود على كافة المستويات حتى يتحقق ذلك».وهذا البيان قرأ فيه رفض ضمني للمبادرة السعودية الأمريكية التي أعلنها وزير الخارجية جون كيري في جدة قبل يومين ولم يعلق عليها الحوثيون.
ودعت المبادرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الانقلابيون، وانسحابهم من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث.
وتتضمن الأسلحة الصواريخ الباليستية التي وصفها كيري بالتهديد على السعودية والمنطقة وكذلك الولايات المتحدة. وهي الصواريخ التي تستخدمها الميليشيات دوماً في استهداف الأراضي السعودية من على الحدود، وتتصدى لها القوات السعودية باستخدام منظومة باتريوت للدفاع الجوي.
في سياق متصل، استشهد طفل في الثالثة من العمر وأصيب آخر و3 مقيمين عندما سقط صاروخ أطلق من الاراضي اليمنية على منطقة نجران السعودية، بحسب متحدث باسم مديرية الدفاع المدني.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي بن عمير الشهراني «باشر رجال الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية نتج عنه استشهاد طفل سعودي الجنسية». وقالت الوكالة إن طفلاً سعودياً آخر و«3 مقيمين» أصيبوا و«تم نقلهم للمستشفى». وسقط أمس الأول صاروخ على محطة كهرباء في نجران ادى الى اندلاع حريق.
في غضون ذلك، واصلت القوات السعودية المشتركة تأمين حدود المملكة مع اليمن عبر رصد التحركات المشبوهة لعناصر ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والتعامل معها وفي عدة مناطق شملت المناطق اليمنية المقابلة لنجران والرُبوعة وجازان. وتمكنت القوات السعودية من قتل عدد من عناصر تلك الميليشيات وإصابة العديد منهم في مناطق قبالة الرُبوعة، وكذلك الرد بالمدفعية على من قاموا بإطلاق قذائف عسكرية من الجانب اليمني سقطت داخل مدينة نجران. وتصاعدت الهجمات منذ توقفت في أغسطس الحالي محادثات السلام التي جرت بوساطة الأمم المتحدة بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
واستشهد 9 أشخاص في نجران منذ 16 أغسطس الحالي، 7 منهم في هجوم واحد.
في موازاة ذلك، كثف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية غاراته الجوية في اليمن منذ انهيار محادثات السلام، رداً على اعتداءات المتمردين وقوات المخلوع صالح.