(أ ف ب) - يحل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ضيفا على بوروسيا دورتموند الألماني في مواجهة صعبة للغاية اليوم في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يبحث عن فك عقدته على ملعب «سيغنال ايدونا بارك».
واستهل فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان حملة الدفاع عن لقبه بعرض باهت كاد يكلفه الخسارة أمام ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة قبل أن ينقذه نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو ومهاجمه العائد من يوفنتوس الفارو موراتا في الدقائق القاتلة على ملعب سانتياغو برنابيو.
وعلى الرغم من خوض النادي الملكي للمباراة للمرة الأولى بثلاثيه الهجومي الضارب «بي بي سي»: الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل ورونالدو، فان رجال زيدان لم يشكلوا أي خطورة على مرمى الفريق البرتغالي الذي كان بإمكانه الخروج بثلاث نقاط ثمينة وتحقيق فوز أول على النادي الملكي في عقر داره ويصبح أول فريق برتغالي يحقق هذا الإنجاز في 10 زيارات للعاصمة مدريد.
وفي المقابل، كانت بداية دورتموند مختلفة تماماً إذ قدم عرضاً هجومياً رائعاً خارج ملعبه ودك شباك ليجيا وارسو البولند بسداسية نظيفة، بينها ثلاثة أهداف في الدقائق الـ17 الأولى.
وجميع المعطيات تؤكد بأن ريال سيعيش ليلة صعبة جداً في «سيغنال إيدونا بارك»، الملعب الذي سقط فيه النادي الملكي في زياراته الثلاث الأخيرة إليه، آخرها في موسم 2013-2014 حين فاز ذهابا على ارضه 3-صفر قبل أن يخسر إياباً صفر-2 أمام الفريق الألماني الذي كان يشرف عليه حينها مدرب ليفربول الإنجليزي يورغن كلوب.
وتأهل ريال حينها إلى نصف النهائي رغم الخسارة وواصل طريقه حتى إحراز اللقب العاشر، وذلك خلافاً لموسم 2012-2013 حين اصطدما أولاً في دور المجموعات وتصدر دورتموند أمام ريال بعد فوزه عليه في ملعبه 2-1 «تعادلا في مدريد 2-2»، ثم جددا الموعد في نصف النهائي في مباراة لا تزال عالقة في الأذهان لأن بطل 1997 اكتسح منافسه العملاق 4-1 ذهاباً بفضل رباعية مهاجم بايرن ميونيخ الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وتأهل دورتموند حينها إلى النهائي رغم خسارته إياباً صفر-2 لكنه فشل في إحراز لقبه الثاني بعدما خسر النهائي أمام مواطنه وغريمه بايرن.
ظروف متناقضة
وسيكون حارس مرمى دورتموند رومان فيدنفيلر «الناجي» الوحيد من المواجهة التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من موسم 2002-2003 حين فاز مدريد ذهاباً 2-1 ثم تعادلا إياباً 1-1 بمشاركة مدرب النادي الملكي زيدان.
ومن المؤكد أن ريال سيسعى جاهدا لفك عقدته في معقل دورتموند الذي لم يحقق فيه أي فوز من أصل 5 زيارات سابقة لكن المهمة ستكون صعبة جدا في ظل الظروف المتناقضة التي يمر بها الفريقان في الآونة الأخيرة، فريال الذي سيستعيد خدمات قلب دفاعه البرتغالي بيبي في اللقاء، اكتفى بالتعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي على أرضه ضد فياريال «1-1» وخارجها ضد لاس بالماس «2-2» لكنه لا يزال في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الأزلي برشلونة.
ومن جهته وبعد خسارته في المرحلة الثانية أمام الوافد الجديد لايبزيغ «صفر-1» في الدوري المحلي، انتفض فريق المدرب توماس توخل وحقق ثلاثة انتصارات متتالية إلى جانب فوزه على ليجيا وارسو، مسجلاً 20 هدفاً في أربع مباريات.
ويدخل دورتموند الذي مازال يفتقد نجمه ماركو رويس بسبب الإصابة، إلى المواجهة مع الأبطال بمعنويات مرتفعة جداً دون شك خصوصاً أنه عادل الجمعة الماضي ضد فرايبورغ «3-1» رقمه القياسي من حيث عدد المباريات التي خاضها في الدوري على أرضه دون هزيمة «24». وبغض النظر عن نجاح ريال في فك عقدته بين جماهير دورتموند من عدمه، لا تبدو مهمة العملاقين الإسباني والألماني صعبة بتخطي دور المجموعات في ظل وجود سبورتينغ لشبونة وليجيا وارسو اللذين سيتصارعان على الأرجح للحصول على المركز الثالث وبطاقة الانتقال إلى «يوروبا ليغ» وهما يلتقيان غداً في العاصمة البرتغالية.