وقعت أمس مجموعة من قطاعات الأعمال البحرينية والصينية عدداً من الاتفاقيات على هامش منتدى شنجن - البحرين للأعمال المقام في مدينة شنجن الصينية، حيث يزور جمهورية الصين الشعبية وهونغ كونغ وفد بحريني رفيع المستوى في إطار جولة ترويجية ينظمها مجلس التنمية الاقتصادية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وقد شهد المنتدى توقيع مجلس التنمية الاقتصادية على ثلاث مذكرات تفاهم مع شركات ومنظمات تجارية صينية ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين كلا البلدين وهي: «استثمر في شنجن، حيث قالت هيئة حكومية بتوقيع اتفاقية مع المجلس للعمل بشكل وثيق على الأنشطة والسياسات الاستثمارية بهدف تعزيز التجارة بين الأسواق الصينية والبحرين، ومجموعة «شنجن كابيتال المحدودة»، وهي شركة رأسمال استثمارية في مدينة شنجن، قامت بتوقيع اتفاقية مع المجلس للمساعدة في توفير المزيد من الفرص في مجال ريادة الأعمال للشركات في الصين والبحرين، وشركة «بي واي دي» لصناعة السيارات المحدودة، الشركة صينية المتخصصة في أربع قطاعات وهي تقنية المعلومات، والسيارات، والطاقة المتجددة والنقل بالسكك الحديدية، وتتطلع الشركة للعمل مع المجلس لتأسيس منشأة صناعية في البحرين تخدم المنطقة، بالإضافة إلى قيام شركة «تشايناميكس البحرين» وهيئة الصين للفنون والحرف اليدوية بتوقيع اتفاقية لتنظيم معرض للمنتجات الثقافية الصينية في «دراغون سيتي البحرين» في ديسمبر 2017».
ونظم مجلس التنمية الاقتصادية الجولة الترويجية انطلاقاً من دوره كهيئة عامة معنية بجذب الاستثمارات إلى المملكة للمساهمة في خلق فرص العمل ذات القيمة المضافة وتعزيز الاقتصاد الوطني، ويضم الوفد الذي غادر إلى الصين برئاسة محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، وعدداً من كبار المسئولين الحكوميين إلى جانب نخبة من رجال وسيدات الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة البحرينيين، حيث يقوم الوفد بالترويج للعديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة للمستثمرين الصينيين بهدف تعزيز العلاقات بين ممثلي قطاعات الأعمال في كلا البلدين.
ويركز الوفد بشكل خاص على الاستفادة من توجه أصحاب المشروعات الناشئة الصينيين للوصول إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة الشرق الأوسط، حيث قام الوفد بتسليط الضوء على وتيرة النمو الاقتصادي والسكاني السريع الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي والذي بدوره سيؤمن منصة قوية للشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو، حيث تعتبر مملكة البحرين الوجهة المثالية للشركات الصينية للوصول إلى هذه الفرص كونها تتمتع بالاقتصاد الأكثر تحرراً في المنطقة. كما اشتمل المنتدى على عروض قدمها أصحاب الأعمال الناشئة في مدينة شنجن، حيث قام أصحاب الأعمال الناشئة البحرينيين باستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال في البحرين. وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي،: «إن تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع جمهورية الصين الشعبية له أثر غاية في الأهمية على الاقتصاد البحريني، وتعتبر مملكة البحرين مركزاً جذاباً للمشاريع الناشئة حيث تتمتع بتركيبة سكانية واعية بالتكنولوجيا، علاوة على إتاحتها فرصاً قوية للشركات الصينية التي تتطلع لزيادة أعمالها في الخارج». وأضاف:»قامت الصين بتأسيس بعض من شركات التكنولوجيا المبتكرة الرائدة في العالم، ونحن نؤمن بأن هناك إمكانات هائلة لهذه الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى فرص نمو عالية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ قمنا بتأسيس عدد من شبكات التمويل والدعم لمساعدة الشركات القادمة من الصين ودول أخرى والتي تتطلع لدخول أسواق منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى – وهذه إحدى مبادرات مملكة البحرين التي تدعم السياسة الاقتصادية الصينية «حزام واحد... طريق واحد».
وتضم المملكة العديد من الشركات الصينية الرائدة التي تمتلك مكاتب ومرافق لها في البحرين وتتضمن: «بنك أوف تشاينا»، و»تشاينا كوم سيرفس»، و»تشاينا هاربور إنجينيرينغ كومباني لمتد»، و»سي بي آي سي»، و»تشاينامكس»، و»سي آي إم سي»، و»جينلو ووتر» و مجموعة «إيست ستار».