محرر الوطن

لم يكد خبر التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة شرطة على شارع الدرة أمس ينتشر حتى أظهرت الأخبار والتصريحات قوة العمق الخليجي للبحرين، الأمر الذي عبر عن نفسه في أكثر من حادثة مماثلة. فبعد دقائق من انتشار خبر التفجير الذي نتج عنه إصابة 5 أفراد شرطة، خرج وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتصريح شديد اللهجة قال فيه "مخطئ من يعتقد أن قوى الشر ستنتصر على قوى الخير والتعايش الذي تنعم به البحرين"، مؤكداً أن "أمن دول الخليج العربي كل لا يتجزأ (..) من يستهدف البحرين يستهدفنا جميعاً".

واليوم أصدر الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف بن راشد الزياني بياناً أدان فيه حادث التفجير.



ووصف الأمين العام التفجير بأنه "عمل ارهابي جبان يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والانسانية"، مؤكداً "تضامن دول مجلس التعاون مع البحرين في كل ما تتخذه من اجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها ومكافحة التنظيمات الإرهابية".

فيما ذهب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ في بيان أصدر اليوم إلى قراءة سياسية لما بين سطور الحدث بالقول إن "المراد بهذه التفجيرات تفتيت المجتمع البحريني والخروج على ولاة الأمر، ونشر الفتنة والفساد، وانعدام الأمن والأمان (..) هؤلاء اشخاص لا يعلمون بما يفعلونه، وتم التغرير بهم بسبب جهلهم".

وفي حين أكد السفير وقوف المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع البحرين "الغالية والشقيقة"، فإنه أوصل صورة واضحة عن حقيقة الوضع الأمني بالقول إن "البحرين صامدة وتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ولو لمجرد التفكير في فعل هذه الأعمال التخريبية التي تمس شعب البحرين العزيز بجميع أطيافه وأبنائه والمقيمين على أرضه".