كوبنهاغن - (أ ف ب): اعلن وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس ان الولايات المتحدة تريد اشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة السورية من ايدي تنظيم الدولة "داعش". وتأتي تصريحات الوزير الامريكي بعد نحو اسبوعين على قيام الطيران التركي بشن غارات على المقاتلين الاكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا، ما اثار غضب واشنطن. وقال ماتيس في مؤتمر صحافي عقد في ختام قمة عقدت في كوبنهاغن لمناقشة سبل التصدي لتنظيم الدولة "داعش" "ننوي العمل مع الاتراك جنبا الى جنب لاستعادة الرقة". واضاف "سنتدبر الامر وسنرى كيف سنفعل ذلك، لكننا مصممون على ذلك". الا ان ماتيس اوضح في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة لا ترى حاليا امكانية مشاركة تركيا في الهجوم البري على الرقة التي يسيطر عليها "داعش" منذ اكثر من عامين. وكانت مقاتلات تركية قصفت مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا في 27 ابريل، ومواقع للمقاتلين الاكراد في العراق، مؤكدة انها "ملجأ للارهابيين". وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لانفصاليي حزب العمال الكردستاني في تركيا. والمعروف ان واشنطن تقدم الدعم الجوي والتدريب لوحدات حماية الشعب الكردية، ويشكل المقاتلون الاكراد قسما كبيرا من قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل على استعادة الرقة. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية الرقة ويتوقع ان تبدأ هجومها قريبا على المدينة رغم ان الدور الذي ستضطلع به وحدات حماية الشعب الكردية في هذه المعركة لا يزال غير واضح المعالم. وقال ماتيس "لا اريد الخوض الان في النشاطات التكتيكية على الارض". وبحث التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق الخطوات المقبلة في الحملة في حين ان "دولة الخلافة" للتنظيم المتطرف بدأت بالانهيار. وحذر المسؤولون من ان العمل العسكري لن ينتهي قريبا رغم احراز تقدم في المعارك. وقال ماتيس بعد القمة "لقد درسنا وضع العدو وناقشنا الخطوات المقبلة للتحقق من ان موقفنا واحد. وقررنا تسريع وتيرة المعارك".