ميونيخ - مجدى حسونة

رفع كأس العالم أجمل لحظة في حياتي.. والتتويج بكأس أبطال أوروبا أغلى إنجاز

بسعادة كبيرة احتفل قائد بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا فيليب لام مع جماهير البايرن بعد صافرة حكم المباراة بانتهاء مباراة فرايبورغ ومشواره الكروي، وكان واضحاً على صاحب الـ33 عاماً السعادة، ولكنه لم يخرج عن أسلوبه المعتاد. لقد كان خجولاً بعض الشيء بشكل يشعرك أن تلك هي البطولة الأولى له.



بذلك ينضم لام إلى باستيان شفانيشتيغر ومحمد شول والحارس أوليفر كان بحمل اللقب لـ 8 مرات مع الزعيم البافاري.

فيليب لام القائد الملتزم داخل الملعب: لام من مواليد عام 1983 في ألمانيا بدأ كرة القدم في سن صغيرة وانضم للبايرن وهو في سن الحادي عشر من عمره بعد اللعب في مقاطعات بألمانيا وظل في الفريق إلى أن تم تصعيده للفريق الرديف للفريق، لعب بعض المباريات مع الفريق الأول، بعد ذلك تم أعارة لام لفريق تشوتغارت الألماني عام 2003 لمدة عامين وقد كان ورقة رابحة مع الفريق وهو ما جعله يعود بعد الإعارة لفريق البايرن مرة أخرى.

عند رجوع لام للبايرن مرة أخرى كان يعتبر اللاعب الجوكر حيث كان كثير التغير في أماكنه في الملعب وكان ملتزم بكل التعليمات التي كانت تعطى له من قبل المدربين، في عام 2008 كاد لام ينتقل لبرشلونة بعد مفاوضات قوية وتكهنات أنه اللاعب على بعد خطوات ولكن لم تنته الصفقة لفريق برشلونة بعد تجديد العقد مع البايرن بعد أن تحدث معه كلينسمان مدرب البايرن وقتها وأقنعه بالبقاء في ليلة مشهورة وحاسمة.

لام الذي خاض في مايو الماضي ضد فرايبورغ مباراته الأخيرة كلاعب محترف، اختير في عام 2004 المركز الثاني في التصويت لأفضل لاعب في السنة و 2006 جاء في المركز الثالث عام 2013.

إكسترا سبورت أتيحت لها الفرصة بمشاهدة لام في المؤتمر الصحافي الأخير له والذى عقد داخل نادي بايرن ميونيخ وطرحت عليه 3 أسئلة وهي:

فيليب.. ما هى الأوقات السعيدة التي قضيتها مع كرة القدم؟

لا شك في أن أجمل اللحظات كانت مع المنتخب الألماني، والحصول على بطولة كأس العالم، إنها أجمل وأفضل ذكرى في حياتى، بجانب تحقيقي للبطولات مع فريقي بايرن ميونيخ وأغلى بطولة عندما أحرزنا بطولة دورى أبطال أوروبا.

بعد اعتزالك، ترى من سيكون خليفه فيليب لام ؟

إنه (كيمتش) يؤدي بشكل رائع وبهدوء تام في بناء اللعب، كما إنه قوي في الالتحام ويكسب ضربات الرأس، ويقوم بذلك في توقيت رائع، وبهذا اللاعب يمكنك أن تذهب إلى أي مكان.

من هو قائد الفريق من بعدك ؟

اعترف لام بأحقية مانويل نوير أولاً، وتوماس مولر ثانياً في قيادة الفريق. بالنسبة لي مانو وتوماس هما الوريثان الطبيعيان بالنسبة لي، وهم بالفعل ثاني وثالث الكابتن في الفريق من بعدي خلال الموسم المنصرم.

وفي الختام لم ينس لام توجهه بشكر خاص لمساعد مدرب بايرن هيرمان جيرلاند: «لقد قضيت حياتي كلها معه، أنا سعيد جداً لقضاء تلك الفترة سوياً، وحزين لفراقه هو مثال للرجل الناجح في عمله وهو محبوب من الجميع وله قدر واحترام كبير عندي.

من جهة أخرى أعلن نادي بايرن ميونيخ أنه سيضع اسم فيليب لام، قائد الفريق الأول لكرة القدم، في قائمة المشاهير بالنادي البافاري.

وسيكون لام هو أول لاعب يحظى بهذا الشرف منذ وضع اسم أوليفر كان في عام 2008، وانضم لام لأمثال فرانز بيكنباور وجيرد مولر وأولي هوينيس ولوثار ماتيوس ومحمد شول ورومينيجه نفسه في مجموعة النخبة.

مسيرة ذهبية مع المانشافت:

خلال 10 سنوات الماضية حجز لام مركز الظهير الأيسر للمنتخب الأول، ولكن قبل هذا كان فيليب لام من اللاعبين الناشئين الذين يحجزون مكان في منتخبات الشباب والأولمبي دائماً إلى أن شارك مع المنتخب الأول عام 2005 تقريباً، وكان الظهير الأيسر الأساسي عام 2006 في كأس العالم بألمانيا والذي سجل أول أهداف البطولة في منتخب كوستاريكا بعد مرور 6 دقائق فقط من المباراة وأحرز مع المنتخب الألماني تحت قيادة كلينسمان المركز الثالث بالبطولة بعد الخسارة في الدور قبل النهائي من المنتخب الإيطالي، وفي عام 2008 في بطولة الأمم الأوروبية حصل مع المنتخب الألماني على لقب الوصيف بعد الخسارة من المنتخب الإسباني، وفي عام 2010 يحصل على المركز الثالث أيضاً في كأس العالم، وفي بطولة أوروبا 2012 وصل المنتخب الألماني للدور قبل النهائي ولكنه خرج من المنتخب الإيطالي، وفي عام 2014 حقق مع المنتخب الألماني الفوز بكأس العالم وكان فيليب لام قائد المنتخب وقتها بعد أداء أكثر من ممتع وقتها ويعتبر هو الإنجاز الأبرز في حياته كلاعب بعدها اعتزل لام اللعب الدولي بعد تحقيقه أغلى الألقاب فـ «لام» لاعب يستحق الدراسة ليس لأنه لاعب مهاري ولكنه لاعب قليل ما يكون أحد مثله في الالتزام والانضباط فيبقى لام القائد الأبرز للمنتخب الألماني في السنوات العشر الماضية..